أزال قائد المنتخب السعودي الأول ياسر القحطاني الغصة التي أصابت حناجر السعوديين بعد خسارة منتخبهم لقب كأس أمم آسيا التي اقيمت في اربع دول الصيف الماضي. وذلك بعد أن فاز بلقب أفضل لاعب في القارة الأكبر قارة آسيا متجاوزاً نجمي المنتخب العراقي يونس محمود ونشأت أكرم، اللذين احتلا المركزين الثاني والثالث في الحفلة التي أقيمت في استراليا أمس. وأسدل القحطاني 25 عاماً الستار على الإشاعات التي نصّبت نجم العراق نشأت أكرم فائزاً باللقب. وكانت الأنباء تفاوتت في الساعات الأخيرة من"السباق"نحو اللقب ما بين مؤكد على أن نشأت أكرم هو الأول وما بين مشدد على أن القحطاني هو الأفضل. وضرب القحطاني أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو استرد اللقب وأعاده إلى السعودية من القطري خلفان ابراهيم، بعد أن خطفه الثاني من محمد الشلهوب العام الماضي، وعوّض الجمهور السعودي إخفاق المنتخب السعودي في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في مصر اخيراً، إلى جانب معادلة الرقم القياسي لعدد مرات إحراز اللقب المسجل باسم اليابان وإيران برصيد أربعة ألقاب لكل منهما. وبات القحطاني خامس لاعب عربي ينال هذا الشرف، إذ فضلاً عن خلفان، سبقه إليه ثلاثة من مواطنيه، وهم خميس العويران 1994 ونواف التمياط 2000 وحمد المنتشري 2006. وبهذا اللقب عاد قائد المنتخب السعودي ومهاجم نادي الهلال السعودي القحطاني إلى الأضواء من جديد، فهو من أبرز اللاعبين الشباب الذين بدأوا بتحمل المسؤولية في الدفاع عن أمجاد الكرة السعودية، بعد رحيل عمالقتها الكبار، وكان آخرهم سامي الجابر. ويملك القحطاني سجلاً ممتازاً من الانجازات على رغم حداثة سنه في واجهة الأحداث السعودية والإقليمية، وبزغ نجم القحطاني في"خليجي 16"عندما سجل أغلى ثلاثة أهداف أمّنت للسعوديين اللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخه، ثم تألق في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال المانيا 2006 بتسجيله الهدف الثاني في مرمى كوريا الجنوبية، وتوج تألقه في المونديال نفسه بتسجيل الهدف الأول في المرمى التونسي انتهت المباراة 2-2. ويلقب القحطاني بالكثير من الألقاب، لعل أبرزها القناص والكاسر، إلى جانب أنه يحمل لقب أغلى لاعب سعودي، عندما انتقل من فريقه القادسية إلى الهلال بمبلغ 22 مليون ريال سعودي. وفاز مع فريقه الهلال بكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد. وتألق القحطاني بشكل لافت في كأس أمم آسيا التي أقيمت في أربع دول آسيوية صيف هذا العام، وهو نجح في التسجيل في كل المباريات عدا مباراتي البحرينوالعراق النهائية، ونجح مع السعوديين في الحصول على المركز الثاني بعد العراق. وقدم عروضاً شهد لها الكثير من النقاد. ونال القحطاني شارة القيادة مسجلاً نفسه كأصغر"كباتنة"المنتخب السعودي عمراً. وفي الدورة العربية سجل القحطاني الهدف السعودي الوحيد في مرمى مصر في المباراة النهائية التي كسبها المصريون بنتيجة 2-1. ويحظى القحطاني بشهرة واسعة في الأوساط السعودية، قياساً على حسن تعامله مع الجماهير، إلى جانب ثقافته العالية، وهو حقق هذه السنة جائزة المفتاحة لأحسن رياضي في السعودية. وكان القحطاني بدأ لاعباً في صفوف الاتفاق، الذي رفض إعطاءه مبلغ 30 ألف ريال قبل أن ينتقل إلى القادسية، والفريقان هما قطبا المنافسة في المنطقة الشرقية. وخلال الأسبوعين الماضيين دارت اشاعات واسعة حول تلقي القحطاني عرضاً احترافياً للعب في صفوف فريق ميدلسبرة الإنكليزي.