أعلن مهاجم فريق الهلال المعار لصفوف العين الإماراتي ياسر القحطاني اعتزال اللعب دولياً، والاكتفاء بما حققه مع المنتخب السعودي الأول، وعلل قراره برغبته في إتاحة الفرصة للوجوه الشابة لتمثيل المنتخب السعودي وأكد أنه سيقوم بإرسال خطاب الاعتزال إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم في الأيام المقبلة، وكشف المهاجم نيته من خلال موقع التواصل الاجتماعي عبر صفحته الرسمية في «تويتر». وقال القحطاني في تغريداته: «سبق أن أعلنت تفكيري بالاعتزال الدولي، وللأمانة الموضوع متعب لدرجة كبيرة». وأضاف: «أكثر شيء افتخرت به وكان مبلغ طموحي وحلمي هو لبس شعار المنتخب، لكن وصلت الآن إلى قناعه تامة بأن ما تحقق لي من حلم يُعد مُرضياً بالنسبة لي لدرجة كبيرة، وبعد خسارة التأهل لكأس العالم المقبلة أرى من وجهة نظري أن المنتخب يحتاج إلى إعادة بناء جيل يستمر معه على مدى 10 سنوات مقبلة، لذا فضلت أن أكون أول من يعطي الفرصة للاعبين الأقل سناً وأصغر عمراً وشباب في الوقت ذاته ليأخذوا فرصة تمثيل المنتخب وإكمال أمجاد من سبقوهم». وتابع: «الآن أعلنها للملأ أني وببالغ الأسف والحزن أعلن رغبتي في الاعتزال الدولي، وسأقوم بإرسال خطاب الاعتزال لرئيس الاتحاد السعودي، راجياً من الله العلي القدير أن يوفق المنتخب وأن يسدد خطاه وأن يجعل راية التوحيد خفاقة». وعدد القحطاني ما حققه من إنجازات مع المنتخب: «كأس العرب 2002، كأس الخليج 16، التأهل لكأس العالم 2006، كأس التضامن الإسلامي، وصيف كأس آسيا 2007، وصيف كأس الخليج 19، هداف المنتخب في كؤوس آسيا». وعلمت «الحياة» أن اللاعب سيلحق خطاب الاعتزال بآخر لإدارة نادي الهلال يبدي فيه رغبته في الاستمرار معاراً لنادي العين موسماً آخر، خصوصاً بعد أن أبدت إدارة العين اهتماماً بالتجديد معه بعد موسم ناجح أداه مع النادي أسهم من خلاله في عودة الفريق إلى منصات التتويج، وستنظر الإدارة «الزرقاء» إلى ذلك على رغم رفضها استمراره مع العين فترة أخرى. وكان القحطاني أعلن نيته الاعتزال دولياً بعد خسارة «الأخضر» أمام أستراليا بأربعة أهداف في مقابل هدفين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014، التي فقد على إثرها المنتخب السعودي فرصة التأهل إلى الدور الرابع الحاسم، ليغيب عن المونديال للمرة الثانية على التوالي، بعد أن كان ممثل عرب آسيا في أربع نسخات متتالية بين 1994 و2006. وكان المهاجم ياسر القحطاني انتقل إلى نادي الهلال قادماً من القادسية بصفقة قيمتها 23 مليون ريال، في عقد كان الأغلى سعراً في تاريخ الكرة السعودية حينها، وصاحبت انتقاله أحداث عدة، أبرزها دخول نادي الاتحاد طرفاً قوياً في الصفقة وعرضه مبلغاً وصل إلى 50 مليون ريال، إلا أن رغبته في تمثيل الهلال كانت الأعلى، إذ أعلن أنه سيعتزل كرة القدم في حال موافقة ناديه على عرض نادي الاتحاد. وحقق القحطاني أكثر من بطولة مع فريق الهلال بلغت 8 إنجازات، إذ توّج معه بلقب الدوري السعودي ثلاث مرات، وكأس ولي العهد أربع مرات، وكأس الأمير فيصل بن فهد مرة واحدة، وبلغ مع الفريق نصف نهائي دوري أبطال آسيا في عام 2009. كما أن «القناص» قصّ شريط مشواره المميز مع المنتخب السعودي في بطولة الخليج في عام 2005 عندما كان بديلاً أكثر من ناجح وتمكّن من تسجيل الهدف الذي منح «الأخضر» اللقب، ليشق بعدها طريقه على صعيد اللعب الدولي، وبلغ نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006، ونجح في وضع بصمته ليكون اسمه ضمن خريطة هدافي «المونديال» بتسجيله في مرمى منتخب تونس، وبعد ذلك كانت المحطة الأبرز له مع المنتخب السعودي في بطولة أمم آسيا 2007 التي أقيمت في إندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلاند، إذ كان هداف البطولة بأربعة أهداف بجانب العراقي يونس محمود والياباني تاكاهارا، وكان على بعد خطوة من معانقة الذهب الآسيوي وهو يحمل شارة القيادة حينها، إلا أن عنفوان المنتخب العراقي كان الأقوى حضوراً فقطع الطريق على ياسر ورفاقه في المباراة النهائية. وواجه ياسر القحطاني سلسلة من الضغوط الإعلامية والجماهيرية في السعودية بعد تعرضه إلى إشاعات متواصلة كان لها تأثير واضح في أوضاع اللاعب النفسية، وتحولت تلك الإشاعات من الوسائل الإعلامية إلى المدرجات، إذ تمثلت في أهازيج شكلت ضغطاً عليه، ومع كثرة الإشاعات وتراجع ملحوظ في أدائه ما حدا به إلى مطالبة إدارة ناديه بالحصول على فرصة احتراف خارجي وهو ما تم من خلال فريق العين الإماراتي، ومثّل المنتخب أخيراً في التصفيات الأولية المؤهلة إلى كأس العالم، وتعد مباراة أستراليا الظهور الأخير له بقميص «الأخضر». على صعيد آخر، أدى لاعبو فريق الهلال الأول لكرة القدم صباح أمس (الخميس) حصة تدريبية اشتملت على الجانبين اللياقي والتكتيكي، قبل أن يختتمها بمناورة على منتصف الملعب، وفضّل الجهاز الطبي منح لاعب الوسط سالم الدوسري راحة لتعرضه لإنفلونزا، بينما اكتفى أسامة هوساوي ووليهامسون بالجري حول الملعب بغية رفع معدلهما اللياقي، في حين واصل فهد الشمري وعبدالعزيز الدوسري وعيسى المحياني برامجهم التأهيلية، وحدد الجهاز الفني بدء تدريب اليوم (الجمعة) عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً، لإتاحة الفرصة للاعبين بالذهاب إلى أداء صلاة الجمعة، وستكون مغادرة الفريق إلى جدة مساء غد (السبت) بعد أن يجري تدريبه الأخير في الرياض صباحاً، وستكون تدريبات يومي الجمعة والسبت مغلقة أمام الجماهير ووسائل الإعلام. من جهة أخرى، من المنتظر أن تصدر الإدارة الزرقاء قراراً بالحسم على الحارس شراحيلي إضافة إلى إبعاده عن المشاركة في المباريات، وذلك لسوء انضباطه بعد أن واصل غيابه عن التدريبات طوال الفترة التي أعقبت لقاء الشباب الإماراتي على أرض الأخير. على صعيد آخر، أنقذت العناية الإلهية اللاعب عبداللطيف الغنام بعد تعرضه لحادثة عقب الانتهاء من التدريب الصباحي أمس.