استطاع علماء إعادة حاسة اللمس إلى اثنين من المصابين يحملان أذرعاً اصطناعية، ما يشكل خطوة نحو تطوير أطراف حساسة. ونقل موقع"بي بي سي"الالكتروني عن المصابين إنهما استطاعا استعادة الشعور بذراعيهما ويديهما المفقودة عند مستوى القفص الصدري، وذلك بعدما أعيد وصل ما تبقى من أعصاب أطرافيهما المفقودة بصدريهما. وعندما تعرّض صدرا المصابين إلى الحرارة أو الضغط، قالا إنهما كما لو أن ايديهما لُمست. وتمكنت الأسلاك الكهربائية، التي رُبطت بما يشبه السرج ثبت على كتفيهما، من استشعار الرسائل الدماغية ونقلها إلى صدريهما، ومن ثم إلى الأذرع الاصطناعية. ونشرت نتائج التجربة في أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم. وقال الدكتور تود كويكن، الذي أشرف على البحث، إن هذا الاكتشاف سيمهد الطريق أمام تزويد من تعرضوا لعملية بتر أحدى الذراعين، بيد صناعية قادرة على الإحساس كما لو كانت يده الطبيعية. ويُعتقد بأن المصابين هما رجل وامرأة كانا أول من زُود بيد"بيوصناعية"يمكن التحكم فيها بواسطة الأفكار. ومنحت كلوديا ميتشل المجندة السابقة في صفوف مشاة البحرية الأميركية"مارينز"، ذراعها الاصطناعية في العام الماضي، بعد أن بترت يدها الطبيعية إثر حادث سير. وحصل جيسي سوليفان على ذراعيه الاصطناعيتين في العام 2001. ويستطيع الإثنان بأذرعهما الاصطناعية طي الملابس، وتناول الموز، وتنظيف الأواني.