تختتم مساء اليوم منافسات الجولة ال15 من دوري زين السعودي بخمس مواجهات مهمة في حسابات الفرق المتقابلة كافة، فالشباب يحل ضيفاً على الأهلي، فيما يستضيف نجران الاتحاد، والفتح يواجه الاتفاق، والرائد يستضيف الحزم والوحدة يلاقي القادسية على ملعب الأول. الأهلي - الشباب مواجهة مهمة جداً في حسابات الفريق الشبابي الساعي إلى تقليص الفارق بينه وبين المتصدر الهلال، ولن يلتفت المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو لغير الفوز لمواصلة مشوار البحث عن الصدارة، وعلى رغم الغيابات المتعددة في صفوف الليث، إذ يغيب المهاجم ناصر الشمراني والبرازيلي كماتشو للإصابة والأنغولي فلافيو لارتباطه مع منتخب بلاده، إلا أن الأجندة الشبابية زاخرة بالعناصر البديلة القادرة على سد الفراغ بالكفاءة ذاتها، ويعتمد باتشيكو في نهجه الفني على صانع اللعب الليبي طارق التايب وأحمد عطيف في منطقة المناورة وكلاهما لديه المهارة الكافية للوصول إلى مناطق الخطر للخصم والمساندة المطلوبة للغارات الهجومية، كما أن حيوية عبدالله الشهيل وزيد المولد على الطرفين تزيد من ضراوة الهجمة الشبابية، وتمنح المهاجمين ناجي مجرشي وعبدالعزيز السعران فرصة التحرك في مساحات أكبر بين دفاعات الفريق المقابل. أما الأهلي المتحصن بالأرض والجمهور فيتطلع إلى تأكيد صحوته الفنية وتثبيت الأقدام في المركز الرابع، ويعاني الفريق من عدم الثبات على الأداء، خصوصاً في مناطق الوسط، إذ يغيب صانع اللعب الحقيقي ما يجعل مالك معاذ وتوليدو يعودان إلى المناطق الخلفية لتسلّم الكرة وبناء الهجمة من مسافات بعيدة، كما أن الأخطاء المتكررة من المدافعين باتت هاجساً مقلقاً لطموحات الجماهير الأهلاوية. نجران - الاتحاد يسعى أصحاب الدار إلى الاستفادة من ظروف الضيوف وتسجيل بداية حقيقية للهروب ولو موقتاً من مراكز المؤخرة، إذ يقبع الفريق في المركز قبل الأخير، وأصبح أحد أكبر المهددين بالرحيل إلى دوري أندية الدرجة الأولى، وتزداد الخطوط الصفراء قوة عندما تلعب تحت أنظار محبيها، ويملك لاعبو نجران الشيء الكثير من الحماسة والقتالية التي تمكنهم من التفوق على إمكاناتهم الفنية، وتعوّل الجماهير النجرانية كثيراً على المخضرم الحسن اليامي وكذلك المحترف النيجيري موسى سليمان صاحب المجهود السخي، إلى جانب الشاب صالح دويس وعلي ضاوي وعلي الصقور. فيما يحاول مدرب الاتحاد الأرجنتيني كالديرون استعادة الهيبة لخطوط فريقه والعودة مجدداً إلى دائرة المنافسة على صدارة الترتيب متى ما تعثر الهلال والشباب في المواجهات المقبلة، وتتفوق الخطوط الاتحادية بشكل واضح، إلا أن الروح المعنوية غابت كثيراً عن نجوم «العميد» بعد الإخفاق في المشوار الآسيوي، ومتى ما قدم لاعبو الفريق ولو جزءاً من مستواهم الحقيقي خصوصاً محمد نور وأبوشروان والشرميطي فستكون الغلبة اتحادية من دون جدال. الفتح - الاتفاق تتباين طموحات الطرفين، فالفتح يرغب في تأكيد سطوته على فرق المنطقة الشرقية هذا الموسم وتأكيد أحقيته بالتجديد في دوري الكبار سنة أخرى، واستحق الفريق لقب الحصان الأسود للمسابقة عطفاً على المستويات والنتائج التي حققها أمام كبار الفرق، ومنها الاتفاق الذي تجرّع مرارة الخسارة في الدور الأول. وعلى الطرف الآخر، يسعى الاتفاق إلى الظفر بكامل النقاط تحت أي ظرف للابتعاد عن حسابات الهبوط، خصوصاً أن الفريق تنتظره مواجهات صعبة في الجولات المقبلة، ولن يتنازل المدرب الروماني أيوان مارين عن تحقيق الفوز، كما أنه لن يلتفت لغير الخطط الهجومية للثأر من الخسارة السابقة وتأمين موقف فريقه في مناطق الدفء. الرائد – الحزم موقعة ذات نكهة خاصة بجماهير الفريقين، والنقاط تهم الرائد كثيراً في رحلة الهروب من قاع الترتيب، إذ لا يملك سوى ست نقاط وأي خسارة جديدة في المرحلة الحالية ستؤزم موقفه كثيراً في صراع البقاء، وعلى رغم امتلاك الفريق عدداً من العناصر الجيدة أمثال محسن القرني والبرازيلي كامبوس والغاني أبوتا، إلا أن النتائج دائماً ما تكون مخيبة للآمال. أما الحزم فطموحاته لا تتجاوز زيادة الرصيد النقاطي، وتثبيت الأقدام في مناطق الدفء، ومحاولة المنافسة على المركز الرابع في حال تعثر المنافسين، والحزم يملك كل مقومات الفوز في أي مباراة يلعبها سواء أمام الفرق الكبيرة أم الصغيرة. الوحدة - القادسية يحرص كلا الطرفين على الظفر بكامل النقاط، فالوحدة يمنّي النفس بمواصلة الأداء الجيد والتحرك نحو الخانة الرابعة للظفر بالبطاقة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه، فيما تنحصر الطموحات القدساوية في الابتعاد خطوة أخرى من حسابات الهبوط، لذا سيكون الصراع على أشده لملامسة النقاط الثلاث.