أعلن النائب العام الباكستاني مالك قيوم أمس، أن المحكمة العليا شطبت خمسة من ستة طعون في مدى شرعية فوز الرئيس الباكستاني برويز مشرف بالرئاسة في الانتخابات التي أجريت في السادس من تشرين الأول أكتوبرالجاري. وأوضح قيوم ان المحكمة ستبحث الخميس المقبل في الطعن الأخير، لكن محامين كشفوا أن الطعون الخمسة التي شطبت اعتبرت التحدي الرئيس لمشرف. وكان مشرف أقال قضاة المحكمة العليا المعارضين له حين أعلن حال الطوارئ في الثالث من الشهر الجاري، وتعهد الاستقالة من قيادة الجيش، بعد إقرار المحكمة شرعية فوزه بالرئاسة. في غضون ذلك، التقت السفيرة الأميركية في باكستان آن بيترسون رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو، وذلك غداة دعوة واشنطن الى استئناف الحوار بين بوتو والرئيس مشرف. وقالت بوتو:"عبرت عن قلقي من صدقية إجراء انتخابات تجرى في ظل الطوارئ، وطلبت إجراءات تتيح تنظيم انتخابات حرة وعادلة وشفافة"، فيما رفضت في مقابلة مع محطة"سي أن أن"الأميركية أول من أمس، إعادة تأكيد أنها لن تتفاوض مع مشرف". وقالت:"فعل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي حسناً عبر دعوته مشرف الى التخلي عن منصب قيادة الجيش ورفع الطوارئ قبل الانتخابات، لكن لنر إذا كان سيستجيب لواشنطن". وأضافت:"حتى إذا فعل ذلك, هناك قضايا أخرى، فالانتخابات العادلة لا تجرى لمجرد أن شخصاً قال انه يريد انتخابات عادلة. علينا أن نرى برهاناً على ذلك". وتفاوضت بوتو مع مشرف لتقاسم السلطة معه بتأييد من واشنطن قبل اشهر من عودتها الى البلاد في 18 تشرين الأول اكتوبر الماضي، لكنها عدلت استراتيجيتها بعد خمسة أيام من إعلان مشرف حال الطوارئ، وهي تطالب برفعها قبل تنظيم الانتخابات الاشتراعية المقررة في 9 كانون الثاني يناير 2008، وطالبت برحيل مشرف الذي قالت إنها باتت لا تستطيع التفاوض معه ووصفته بانه"ديكتاتور". على صعيد آخر، أعلن الجيش انه استطاع وقف معارك ضارية بين السنة والشيعة أوقعت حوالى مئة قتيل خلال الأيام الثلاثة الماضية في بلدة باراشينار عاصمة اقليم كورام القبلي شمال غربي. وقال الناطق باسم الجيش اللواء وحيد ارشاد إن"الوضع في باراشينار تحسن وتوقفت المعارك". وروى شهود أن مدافع الهاون وقذائف صاروخية استخدمت في المعارك بين القبيلتين المتخاصمتين، وأشاروا الى أن عناصر الجيش ساعدوا السلطات المحلية على نقل بعض السكان الى مناطق بعيدة من المواجهات, وان مروحيات عسكرية حلقت في سماء المنطقة. وفي نيسان ابريل الماضي أوقعت مواجهات بين السنة والشيعة 55 قتيلاً، في مقابل 4 آلاف قتيل منذ نهاية الثمانينات من القرن العشرين. وأعلن سيف الله نيازي، الناطق باسم الزعيم المعارض بطل الكريكت السابق عمران خان، ان الأخير بدأ اضراباً عن الطعام في السجن الذي اودع فيه الاربعاء الماضي، اثر دعوته للتظاهر ضد"الطوارئ".