شن رئيس "مجلس عموم العشائر العربية والعراقية" هجوماً عنيفاً على "الحزب الإسلامي" واتهم المنتمين إليه في مجلس محافظة الأنبار ب"السرقة"مؤكداً"لدينا الأدلة والوثائق الكاملة"التي تدينهم، واعتبر مناصب"بدلاء وزراء جبهة"التوافق"المنسحبين من الحكومة من"حق العشائر". وقال علي الحاتم ل"الحياة"إن"اعضاء مجلس محافظة الأنبار الذين ينتمون الى الحزب الاسلامي الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ينهبون أموال المحافظة"، موضحاً أن"مخصصات الأنبار لإعادة الاعمار لم يصرف منها دينار واحد لمصلحة أبناء المحافظة"، مشيراً الى أن"هذه الأموال أضيفت الى الحسابات الخاصة بأعضاء مجلس المحافظة". وطالب الحاتم وهو من زعماء عشائر الدليم رئيس الوزراء نوري المالكي الابتعاد عن المجاملة واتخاذ مواقف حازمة إزاء جبهة"التوافق". ووصف مطالب الجبهة بحل الحكومة واعادة الانتخابات بأنها"غير مدروسة"، مؤكداً"انها محاولات لافشال حكومة المالكي". واضاف ان"التوافق اقامت الدنيا وأقعدتها بعد اعلان شيوخ الانبار ومجلس الصحوة إعداد قوائم باسماء المرشحين البدلاء لوزرائها المنسحبين منذ آب اغسطس الماضي"، مشدداً على أن"الجبهة لم تكلف نفسها مساعدة عناصر مجلس الصحوة وابناء العشائر في تصديهم ل"القاعدة"هناك". وتابع ان"اختيار وزراء جدد من الانبار يعد استحقاقاً للعشائر لأننا سبق ان تنازلنا عن هذا الاستحقاق للذين ادعوا أنهم يمثلوننا وجاءت النتائج مخيبة للآمال، ومن هنا يجب ان نمارس دورنا الحقيقي في العملية السياسية"، وأوضح:"نحن لا نعترف بجبهة"التوافق"التي أشعلت الفتنة في البلاد". وزاد ان"من دفع دماءه ثمناً لإحلال الأمن والاستقرار في مدينته يجب ان يكافأ بشيء ما بالمقابل". تصريحات الحاتم هذه جاءت على خلفية تصريحات سابقة لخلف العليان، القيادي البارز في جبهة"التوافق"التي قلل فيها من شأن بعض شيوخ العشائر الذين اجتمعوا بالمالكي مطلع الاسبوع الجاري. وقال"نرفض قيام اعضاء مجلس صحوة الأنبار بزيارة رئيس الوزراء"، موضحاً أن"المالكي يحاول ان يتجه اتجاهات مختلفة في الصحوة وفي أماكن أخرى في محاولة لشق الصفوف ونشر الفتنة".