كشف نائب رئيس مجلس انقاذ الانبار اسماء بعض مرشحي "مجلس صحوة العراق في الرمادي" لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة بعد انسحاب وزراء جبهة"التوافق"، فيما حذرت الجبهة رئيس الوزراء نوري المالكي من"ارتكاب خرق دستوري". وقال الشيخ فاضل الضايع نائب رئيس"مجلس انقاذ الانبار"ل"الحياة"ان"من بين المرشحين لشغل المناصب الوزارية الشيخ حميد الهايس، رئيس مجلس انقاذ الانبار السابق نائب رئيس مجلس صحوة العراق حالياً، والمهندس عماد رجه فتيخان، من عشائر البوريشة، وغازي فيصل الكعود من عشائر البونمر". واضاف أن"القائمة التي قدمت الى المالكي ضمت اكثر من 16 مرشحاً ليتسنى له اختيار الافضل من بينهم"، مشيرا الى ان"الشيخ علي الحاتم رفض ترشيحه لشغل حقيبة وزارية من وزارات التوافق". ولم يوضح الضايع أسباب رفض الحاتم للترشيح، لكنه استدرك إن"اسماء المرشحين قدمت للمالكي قبل اكثر من شهر"، مؤكداً ان"جميع المرشحين من أبناء الرمادي وصلاح الدين". ونفى نائب رئيس"مجلس انقاذ الانبار"ان يكون الشيخ احمد ابو ريشة تباحث مع الرئيس الاميركي في تسمية مرشحين. وقال:"لا دخل للرئيس الاميركي بقضية ترشيح البدلاء لان ذلك شأن داخلي يخص العراقيين". الى ذلك قال النائب سليم عبدالله، الناطق باسم جبهة"التوافق"ل"الحياة"ان"الذين التقوا المالكي من"صحوة الانبار"وقدموا مرشحيهم لشغل حقائب"التوافق"الوزارية نقضوا الاتفاق الذي ابرمته عشائر الانبار مع الجبهة حول عدم الترشيح لشغل الوزارات الشاغرة"، واوضح ان"بين العشائر التي وقعت هذا الاتفاق عشائر البونمر وابو ريشة والبوحامد وابو محل فضلا عن باقي عشائر الرمادي". وزاد ان"الذين التقوا المالكي وقدموا مرشحيهم لا يمثلون مجلس صحوة الانبار وانهم من مجلس الانقاذ الذي حله الشيخ عبد الستار ابو ريشة". واضاف:"اذا تمت الموافقة على المرشحين الجدد فإن المالكي سيكون قد ارتكب خرقاً دستورياً سينعكس سلباً على أداء حكومته". من جهته اكد النائب عباس البياتي، كتلة الائتلاف أن"المالكي انتهى من تسمية ثلاثة مرشحين لشغل ثلاث حقائب وزارية شاغرة في حكومته سيقدمها إلى مجلس النواب للتصويت في أول جلسة مقبلة". الى ذلك، دافع المالكي، خلال مؤتمر صحافي الأحد، عن قانونية قبوله استقالة وزراء"التوافق"ودستوريتها، واكد ان"أي موظف عندما يقدم استقالته عليه الانتظار في منصبه لحين قبول الاستقالة وفي حال تغيبه لأكثر من عشرة أيام يعد مقالاً". واكد انه سيطرح قريباً"مرشحين مهنيين وكفوئين ومستقلين من المكون نفسه العرب السنة لإشغال المناصب الشاغرة". وزاد أن"رئيس الجمهورية كان طلب مني، عقب تقديم وزراء الجبهة استقالتهم، أن اتريث في قبولها لفتح الباب أمام الحوار السياسي"، ولفت الى انه كان يريد"عودة الإخوان ... لكن في الجبهة كان هناك من يريد أن تقبل الاستقالة، وقد وصلنا إلى اطمئنان الى أنهم لا يريدون العودة". ولفت المالكي الى أن"التوافق"منحت مهلة لتقديم وزراء بدلاء عن الذين سحبتهم، وقال ان"زعماء المجلس السياسي للأمن الوطني اقر منحها عشرة أيام لترشح وزراءها، وبعدها سأرشح أنا، ومن المكون ذاته لكنهم سيكونون مهنيين ومستقلين". واضاف ان"مجلس الأنبار قدم أسماء، ونحن في صدد دراستها، وسنتجه إلى مناطق أخرى كديالى والموصل وصلاح الدين". وأثنى المالكي على دور العشائر في تثبت الأمن في محافظة الأنبار بالتعاون مع القوات الأمنية، وشدد على أن في"المحافظة كفاءات علمية عالية تستحق أن تتولى هذه المناصب".