بدأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس زيارة للصين، يجري خلالها محادثات حول الملفات"الساخنة"، مثل بورما وإيران، وكذلك الإعداد للزيارة الأولى التي سيقوم بها الرئيس نيكولا ساركوزي إلى الصين نهاية الشهر المقبل. وبدأ كوشنير زيارة لمدة يومين إلى بكين, المحطة الأخيرة في جولة آسيوية, بلقاء مع نظيره الصيني يانغ جيشي. وذكر جيشي في بدء اللقاء انه التقى كوشنير في الشهور الماضية في ألمانيا ونيويورك. ورد الوزير الفرنسي:"أتذكر اللقاءات التي تشير اليها والتي اعقبتها قرارات ايجابية, أتذكر ذلك". وأضاف:"اعلق أهمية كبرى على هذه الزيارة التي تسبق زيارة الدولة التي سيجريها الرئيس ساركوزي خلال أيام". واعتبر يانغ أن الزيارة المقبلة لساركوزي، الأولى له كرئيس لفرنسا،"ستكون حدثاً عظيماً بالنسبة للعلاقات الفرنسية - الصينية هذه السنة"، مشيراً إلى أنه ناقش وكوشنير التحضيرات العملية للزيارة. ورأى يانغ أن الصينوفرنسا"بلدان صديقان ويتمتعان بشراكة إستراتيجية شاملة"، لافتاً إلى أن البلدين يتشاركان"بإجماع واسع في شأن العلاقات الثنائية وعدد من المسائل الإقليمية والدولية المهمة". وتعهد كوشنير بأن"تضاعف فرنسا جهودها للمساعدة على حل المشكلات الموجودة بين الصين والاتحاد الأوروبي"حين تتولى باريس الرئاسة الدورية للاتحاد مع بداية النصف الثاني من العام 2008. لكن كوشنير أشار إلى أن"تطوير الشراكة الإستراتيجية في كل المجالات بين الاتحاد الأوروبي والصين تمنح فرصاً ممتازة للتعاون الثنائي". وعلى الاثر، طلب من الصحافيين مغادرة القاعة. والتقى كوشنير أيضاً بعد الظهر رئيس الوزراء وين جيابو، على أن يلتقي اليوم مسؤولاً كبيراً في الحزب الشيوعي مكلفاً العلاقات الدولية.