وصف المرشد العام للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي الاتهامات الاميركية لايران بدعم مجموعات متطرفة عراقية تقتل جنوداً اميركيين، بأنها"محض كذب"، فيما أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان بلاده مستعدة لاجراء مزيد من المحادثات مع الولاياتالمتحدة لتحسين الامن في العراق. وقال خامنئي امام آلاف من عناصر الميليشيا الاسلامية"البسيج"أمس ان"السياسة الخرقاء للولايات المتحدة في العراق تؤدي الى مقتل قواتها". واضاف"ان الادارة الاميركية تواجه انتقادات من شعبها بسبب سياستها الخاطئة، غير انها تتهم خطأ ايران لانها لا تملك اجابة اخرى"على تلك الانتقادات. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بتزويد مجموعات عراقية بأسلحة تستخدم ضد القوات الاميركية وخصوصا بمتفجرات يمكنها اختراق الدروع. وادرجت الولاياتالمتحدة أخيراً فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، في لائحة المنظمات الارهابية. وتنفي ايران باستمرار اي تورط في اعمال العنف في العراق وتعتبر ان الوجود الاميركي هو المسؤول الاول عن انعدام الامن في العراق. الى ذلك، قال متقي في مؤتمر صحافي في بغداد مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ان بلاده مستعدة لاجراء مزيد من المحادثات مع الولاياتالمتحدة لتحسين الامن في العراق. وقال:"فيما يتعلق باستعداد الاميركيين لجولة جديدة من المحادثات، أجيب اننا ننظر الى هذه المبادرة بشكل ايجابي". ولم يتضح ما اذا كان يشير الى محادثات على مستوى السفراء او للجنة الفرعية التي شكلتها ايرانوالعراقوالولاياتالمتحدة لتحسين التعاون بين الدول الثلاث فيما يتعلق بالامن العراقي. والتقت هذه اللجنة مرة واحدة في آب اغسطس. وقال زيباري انه تلقى رداً ايجابيا من متقي بشأن استعداد ايران لمواصلة الحوار، لان هذه قناة مفيدة ومهمة للحوار ولمساعدة الموقف في العراق. وتتهم واشنطن فيلق القدس بتزويد الميليشيات الشيعية في العراق بصواريخ وقذائف وقنابل متطورة لاستهداف الجنود الاميركيين واضعاف الحكومة العراقية. وقال متقي"للأسف، فان المسؤولين الأميركيين يكذبون على شعبهم. الجمهورية الاسلامية الايرانية تأسف لمقتل مواطنين عراقيين، بل ايضا للجنود الاميركيين". وكان السفير الاميركي في العراق رايان كروكر صرح الاسبوع الماضي بأن تدخل ايران في العراق"ما زال يعطي صورة متضاربة ضبابية". وتوقع اجراء مزيد من المحادثات مع ايران وان لم يتحدد موعد للاجتماع. والتقى كروكر مرتين مع نظيره الايراني كاظمي قمي. واعتبر اللقاء الاول الذي عقد في ايار مايو أول لقاء من نوعه منذ قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين قبل نحو 30 عاما.