على طريقته الخاصة احتفل قسم النشر التابع للجامعة الأميركية في القاهرة بالذكرى الأولى لرحيل نجيب محفوظ، وأصدر أربعة كتب جديدة عنه. ضمن إصدارات القسم لخريف 2007. والكتب هي ثلاث سير كتبت عنه، والكتاب الرابع ترجمة لرواية"حديث الصباح والمساء"، بقلم كريستينا فيليب. وتقول في تقديمها للرواية"ملحمة مصر"التي تُحكى عبر خمسة أجيال من ثلاث عائلات في الفترة منذ وصول نابليون إلى مصر في نهاية القرن الثامن عشر وحتى الثمانينات من القرن العشرين. وتتبّع الرواية"قاموس السيرة"وهي تقنية عالية تقدّم الشخصيات وفق الترتيب الأبجدي، وشخصياتها تتنوع بين مختلف الطبقات الاجتماعية والصفات الإنسانية. أما الكتب عن نجيب محفوظ فهي:"حوارات نجيب محفوظ"لجمال الغيطاني من ترجمة هيمفري ديفيز وهو النسخة الإنكليزية لكتاب"المجالس المحفوظية"الذي أصدره الغيطاني العام الماضي عن"دار الشروق"، وكان نشر في الثمانينات من القرن الماضي في حلقات بعنوان"نجيب محفوظ يتذكر". الكتاب الثاني هو"المحطة الأخيرة: نجيب محفوظ ينظر إلى الخلف"لمحمد سلماوي ترجمة آندي سمارت ونادية فودة. يستند هذا الكتاب إلى حادثة تموز يوليو 2006 عندما احتجز محفوظ في المستشفى الى أن وافته المنية، ويتناول أحاديث الكاتب مع أصدقائه ممن سُمح لهم بمداومة زيارته في المستشفى. ولهذا فهو كما جاء في وصف المترجمة"تسجيل صحافي آني للأسابيع الأخيرة من حياة محفوظ". الكتاب الثالث بعنوان"نجيب محفوظ... حياته وأوقاته"، وهو سيرة ذاتية مصورة لصاحب نوبل حررها بالإنكليزية مباشرة رشيد العناني، وتتحدث عن شرعية اعتبار محفوظ مؤسس فن الكتابة الروائية الحديثة في حركة الرواية العربية. ويجسد الكتاب حياة محفوظ في أرقام: 53 رواية و15 مجموعة قصصية و52 فيلماً مأخوذة عن رواياته، وأكثر من 40 لغة حية حول العالم ترجمت إليها أعماله، وأخيراً خمسة آلاف قصة خيالية من"أحلام فترة النقاهة"التي نشرتها الجامعة الأميركية بالإنكليزية في 2004 و2007 بعنوان"الأحلام". وتضمنت إصدارات قسم النشر في الجامعة الأميركية ترجمة هيمفري ديفيز لرواية"سحر أسود"لحمدي الجزار وهي روايته الأولى التي نال عنها جائزة نجيب ساويرس عام 2006. وترجمة نانسي روبرت لرواية"رجل من باشمور"لسلوى بكر وهي رواية تاريخية عنوانها الأصلي"الباشموري"، وپ"ابتسامات القديسين"لإبراهيم فرغلي ترجمة آندي ونادية سمارت، وتحكي عن صدمة فتاة في سن العشرين تدعى"حنين"إثر عودتها إلى مصر بعد غياب 15 سنة في مدرسة فرنسية أهلية. وپ"شيكاغو"لعلاء الأسواني من ترجمة فاروق عبد الوهاب، وجاء في وصف الرواية:"الجنس والمال والسياسية أشياء تمتلك القوة في المجتمع في هذه الرواية من خلال شخصيات مصرية وأميركية تعيش معاً". وصدرت أيضاً"نهاية الربيع"وهي الترجمة الإنكليزية لرواية"ربيع حار"لسحر خليفة الحائزة على جائزة نجيب محفوظ في الأدب العربي العام الماضي عن رواية"صورة وأيقونة وعهد قديم"وأصدرت الجامعة الأميركية ترجمة هذه الرواية في صيف 2007. كما صدرت"فوضى الحواس"لأحلام مستغانمي، ورواية إبراهيم نصرالله"مجرد اثنان فقط"وهي رواية فلسطينية عن الحب والمنفى والحرية ترجمها بكر عباس. ومن الكتب المؤلفة في مجال دراسات عن الأدب العربي كتاب"الحياة المروية للنساء العربيات: استكشاف الهوية من خلال الكتابة"لنوّار الحسن أستاذ النقد والدراسات النسائية في قسم اللغة والأدب في الجامعة الاميركية، وهي صاحبة كتاب"شهرزاد تروي قصتها: قراءة السيرة الذاتية للمرأة العربية". وكذلك كتاب ريشار جاكمون"ضمير الأمة: الكتّاب، الدولة، المجتمع في مصر الحديثة"، وهو يتناول الكتّاب المصريين بين الالتزام الاجتماعي والتعبير الحر. ومن الإصدارات الحديثة في قسم الدراسات الدينية"القديسون والأقباط ورحلات الحج"وصاحبه أوتو مينا ردوس صاحب كتاب"المسيحية في مصر: الأرثوذكس، الكاثوليك، والبروتستانت"، الصادر عن الجامعة الأميركية 2006. ومن الكتب الدينية كذلك كتاب"الحالمون بالصمت: الإصلاح بأمر صوفي". وتستعد الجامعة الأميركية في القاهرة لاعلان الفائز بجائزة نجيب محفوظ هذه السنة وهي تسلّم في ذكرى ميلاده 11 كانون الأول ديسمبر المقبل.