استشهد ثلاثة فلسطينيين امس في شمال قطاع غزةوجنوبه، اثنان منهم استهدفتهما قوات الاحتلال الاسرائيلي، والثالث في نفق كان يحفره مع رفاقه، وأصيب عدد آخر بجروح، في وقت ارتفع عدد قتلى الانفجار الكبير الذي وقع في مدينة غزة ليل الثلثاء - الاربعاء الى ثلاثة من حركة"فتح"التي اتهمتها وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المُقالة برئاسة اسماعيل هنية بالمسؤولية عن الانفجار. وسقط آخر الشهداء حامد الرحل 25 عاماً اثناء قيامه مع عدد من رفاقه في كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة"حماس"بحفر نفق بالقرب من معبر بيت حانون"ايرز"شمال القطاع. ولم تفصح كتائب القسام عن ظروف استشهاده، وقالت انه قضى في"مهمة جهادية". واصيب رفيقان للرجل جراء انهيار النفق على ما يُعتقد. وسبق ذلك سقوط الشهيد سعيد العمور 20 عاماً جراء اصابته بعيار ناري في رأسه اطلقته عليه قوات الاحتلال بالقرب من منزله في منطقة الفخاري جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع التي توغلت فيها قوات الاحتلال امس. وقالت مصادر محلية ان عدداً من الدبابات والجرافات والآليات العسكرية الاسرائيلية توغلت امس في حي الفخاري وسط اطلاق كثيف للنيران وتغطية جوية من طائرات استطلاع من دون طّيار. وسقط الشهيد الثالث، العضو في كتائب القسام محمد حسان 20عاماً عندما اغتالته قوات الاحتلال من خلال اطلاق طائرة حربية اسرائيلية صاروخاً عليه وعلى مجموعة من رفاقه كانوا في منطقة قريبة من الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع ليل الثلثاء - الاربعاء. واصيب رفيق لحسان بجروح خطيرة جراء اصابته بشظايا الصاروخ الذي سقط على مسافة قريبة جداً منهما. وجاء اغتياله بعد ساعات قليلة على انفجار ضخم هز مدينة غزة أودى بحياة ثلاثة نشطاء من حركة"فتح"واصابة ثلاثة اخرين بجروح متفاوتة. واتهمت وزارة الداخلية في حكومة هنية حركة"فتح"بالمسؤولية عن الانفجار الذي كان يستهدف مركزاً للشرطة تسيطر عليه حركة"حماس"قبالة"حسبة السمك"على بعد نحو 200متر من مكتب الرئيس محمود عباس على شاطئ بحر مدينة غزة. وقالت الوزارة في بيان اصدرته في اعقاب الانفجار ان"نتائج التحقيق"اثبتت ان عصابة محسوبة على حركة"فتح"كانت تقوم بنصب عبّوة ناسفة شديدة الانفجار خلف موقع انصار الامني غرب المدينة وهو مقر للشرطة الفلسطينية قبالة ميناء غزة وحسبة السمك ... لاستهداف احدى الدوريات التابعة للشرطة الفلسطينية، لكن العبوة انفجرت وهم يقومون بنصبها وأدت الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة اخرين". واشارت الى انها اعتقلت عدداً من المشتبه بهم في الحادث. ووصفت الداخلية الحادث ب"العمل الاجرامي". واتهمت من وصفتها"العصابات الخارجة عن القانون بالعمل على توتير الساحة الفلسطينية". وتعهدت بعدم السماح"لأي احد مهما كان العبث بأمن واستقرار شعبنا وانها ستلاحق كل من له علاقة بهذه الحادثة الخطيرة". وتبنت"مجموعات الشهيد القائد ابو المجد غرّيب"التابعة لحركة"فتح"المسؤولية عن الانفجار في بيان ارسلته الى"الحياة"امس. واضافت المجموعة انها شاهدت"عناصر الاقزام وميليشيا وزير الداخلية السابق سعيد صيام وهم يتطايرون في المكان ما بين قتيل وجريح. وقبل صدور هذا البيان اصدرت حركة"حماس"بياناً نددت فيه بالانفجار, محملة"قيادة حركة"فتح"المسؤولية الكاملة". وطالبت"حماس"قيادة"فتح"في القطاع بأن"تحدد موقفاً واضحاً من هذه الاعمال الاجرامية التي تهدف الى النيل من ابناء حركة"حماس".