قالت مصادر في حركة فتح إن قوات الأمن التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اقتحمت مكاتب وكالة الأنباء الفلسطينية، في أكبر حملة لها منذ السيطرة على قطاع غزة. فيما أعلنت جماعة تعرف باسم (كتائب العودة)، قالت إنها مؤيدة لحركة فتح، مسؤوليتها عن هجوم غزة الجمعة الماضي. وذكرت (كتائب العودة) في بيان: (نؤكد بأن الدور سيأتي على جميع من شارك في إعدام وتصفية أبنائنا، انتقامنا سيطال كل المنتسبين الى الميليشيات السوداء المسماة بالقوة التنفيذية وكل عناصر وقيادات كتائب القسام). وجاءت حملة حماس التي اعتقل خلالها 162 من نشطاء فتح بينهم مسؤولان بالحركة، ردا على انفجار وقع الجمعة، وأسفر عن مقتل خمسة من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، فضلا عن فتاة. وشهد ذات اليوم انفجاران استهدف أحدهما منزل قيادي بحماس. وأضافت المصادر أن قوات حماس صادرت أجهزة كمبيوتر وملفات بعدما داهمت مكاتب وكالة الانباء الفلسطينية في غزة ، كما هاجمت 40 مكتبا آخر لحركة فتح . وقالت المصادر إن من بين الذين اعتقلوا السبت اثنين من كبار مسؤولي فتح بينهم احمد ناصر وهو قيادي سياسي من فتح في غزة، وأبو العابد خطاب وهو لواء سابق في السلطة الوطنية الفلسطينية. ومن بين المحتجزين أيضا فلسطيني قيل إنه يعمل مصورا لدى قناة تلفزيون المانية. لكن مصدرا أمنيا فلسطينيا ذكر أن الرجل ويدعى سواح ابو سيف، القي القبض عليه للاشتباه في انه ناشط في فتح وليس بصفته المهنية. واتهمت حماس (عناصر من فلول التيار العميل) بتنفيذ الهجمات، في اشارة منها إلى حركة فتح بالمسؤولية عن انفجار الجمعة الذي وقع عند تقاطع رئيسي خارج مدينة غزة. وتوعد خليل الحية أحد قادة حماس الذي قتل ابن أخيه في الانفجار وأصيب ابنه الاكبر بمعاقبة المسؤولين. وعقد رئيس الوزراء في الحكومة المقالة، اسماعيل هنية، اجتماعا طارئا لأعضاء حكومته، وقال الوزراء في بيان في وقت لاحق إن الانفجار دليل على أن فتح ليست مهتمة باستئناف أي حوار. وفي وقت سابق، نفت فتح في بيان مسؤوليتها عن هجوم الجمعة قائلة (ان حركة فتح تحذر من تضليل الشارع الفلسطيني بإلصاق التهم بأبنائها حيث لا علاقة لحركة فتح لا من قريب ولا من بعيد بهذه الخلافات الداخلية في حركة حماس). وأصدر مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بيانا قال فيه (ان حركة حماس تستغل أماكن العبادة للترويج وتوجيه الاتهامات لمسؤولي حركة فتح بما يؤكد أن حماس تحاول ان تغطي على الصراعات الداخلية فيما بينها). وأكد نبيل أبو ردينة مستشار عباس أن قيادات حماس شرعت في عمليات (تصفية جسدية) فيما بينها. وغطى الاقتتال الداخلي على القتال الاسرائيلي الفلسطيني في غزة حيث تماسكت الى حد كبير تهدئة تم التوصل اليها الشهر الماضي بوساطة مصر رغم وقوع بعض الانتهاكات من الجانبين. لكن التهدئة اذكت بعض التوترات بين الفصائل الفلسطينية مع سعي حماس لمنع الفصائل الاخرى من اطلاق صواريخ عبر الحدود على اسرائيل.