سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اطلاق هاون على مقر الرئاسة في غزة ... ومسيرات حاشدة في الضفة ... و "فتح" تعلن حال الاستنفار القصوى التوتر يخيم على الاراضي الفلسطينية : قتيلان وجرحى ... واستهداف موكب الزهار
مسلحون ملثمون يقتلون ضابطا في حرس الرئاسة الفلسطينية في غزة امس، ومسلحون آخرون يطلقون النار على موكب وزير الخارجية محمود الزهار من دون اصابته. اطلاق قذيفة "آر بي جي" على مدخل مقر الرئاسة وأخرى على مهبط الطائرات التابع لها في غزة واصابة اثنين من افراد امن الرئاسة، ومقتل فتاة خلال تبادل للنار. اصابة سبعة آخرين من انصار حركة "فتح" وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة خلال اطلاق نار على مسيرة حاشدة للحركة خرجت تأييدا للانتخابات المبكرة، والحركة تعلن"حال الاستنفار القصوى"في المواقع المختلفة لمواجهة"عملية الانقلاب الدموي المبرمج"لحركة"حماس". ومسيرات اخرى ل"فتح"في جنين ورام الله تأييدا للرئيس عباس ولاجراء انتخابات مبكرة. هكذا كان المشهد في الاراضي الفلسطينية بعد يوم واحد من دعوة الرئيس محمود عباس الى اجراء انتخابات مبكرة رفضتها"حماس"وقالت انها ستقاومها بأي ثمن. وسقطت اولى ضحايا احدث حلقة سلسلة اعمال العنف، الفتاة هبة مصبح 19 عاما، بعدما اصيبت بعيار ناري في رأسها اثناء مرورها في المنطقة الواقعة غرب مدينة غزة التي شهدت امس اشتباكات وصدامات مسلحة عنيفة. تبع ذلك اطلاق نار على موكب الزهار، قال المدير العام للاعلام في وزارة الخارجية طاهر النونو ل"الحياة"ان الزهار نجا من محاولة اغتيال امس اثناء خروجه من مقر الوزارة متوجها الى مقر مجلس الوزراء للمشاركة في جلسة للبحث في تداعيات خطاب عباس. واضاف ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على موكب الوزير فور خروجه من المبنى من دون أن يصاب بأذى، مشيرا الى اصابة سائق سيارة الوزير جراء اصطدام سيارته بحائط. ولم يتهم أي جهة بالوقوف وراء الحادث. وجاء اطلاق النار على موكب الزهار بعد ساعات على دعوة عباس، واطلاق القيادي في"كتائب الاقصى"التابعة لحركة"فتح"جون مصلح تهديدات في مؤتمر صحافي عقده اول من امس امام منزل القيادي في الحركة محمد دحلان، باغتيال رئيس الوزراء اسماعيل هنية والزهار ووزير الداخلية سعيد صيام في حال اعتدت"حماس"على دحلان. كما جاءت بعد ساعات على مقتل العنصر في الحرس الرئاسي اسماعيل محمود 22 عاما في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على موقع لتدريب قوات حرس الرئاسة في منطقة الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة فجر أمس. واتهمت حركة"فتح"القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية و"كتائب القسام"الذراع العسكرية لحركة"حماس"، بالمسؤولية عن الهجوم ومقتل محمود واصابة خمسة من رفاقه. الا ان الناطق باسم"حماس"فوزي برهوم نفى هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، وقال ان ما حصل كان اقتتالا بين افراد من امن الرئاسة وجهاز أمني آخر تابع للسلطة الفلسطينية. وسبق ذلك اصابة 13 مواطناً، سبعة منهم في مدينة رفح جنوب القطاع وستة في مدينة خان يونس جنوب القطاع في اشتباكات بين انصار الحركتين الذين نزلوا الى الشوارع رفضا وتأييدا لدعوة الرئيس عباس. الى ذلك، وسع الحرس الرئاسي المربع الامني المحيط بمنزل الرئيس عباس ومكتبه ومقر الضيافة الواقعة في منطقة واحدة الى الغرب من مدينة غزة. ونصب مسلحون مقنعون من الحرس الرئاسي، تساندهم قوات الامن الوطني واخرى من الامن الوقائي وعناصر من"كتائب شهداء الاقصى"، حواجز على الطرق واغلقوا الشوارع المؤدية الى المربع الامني الموسع، ورفضوا السماح حتى لسكان المنطقة من الوصول بسياراتهم الى منازلهم. واحتل مسلحون من الحرس الرئاسي مقري وزارتي الزراعة والنقل والمواصلات وطردوا الموظفين منهما واغلقوهما بالاقفال والسلاسل الحديدية. وقال موظفون ان عناصر الحرس الرئاسي قالوا لهم ان"الوزارتين ستظلان مغلقتينالا ان تعودا الى اصحابهما"في اشارة الى حركة"فتح"التي يأمل انصارها ان تفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة. في غضون ذلك، اتهم الناطق باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال"جهات مأجورة ومشبوهة تخدم الاحتلال بارتكاب جرائم القتل والتدمير التي تقع في الاراضي الفلسطينية"، في اشارة الى اعمال العنف بين طرفي الصراع. كما اعتقلت قوات حرس الرئاسة احد عناصر حركة"حماس"اثناء خروجه من مسجد الامين محمد المقابل لمنزل الرئيس عباس، فيما قالت القوة التنفيذية ان قوات حرس الرئاسة اطلقت النار في اتجاه احد مواقعها في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.