سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خوجة التقى رئيسي البرلمان والحكومة وأكد انه سيكون هناك توافق ورئيس . السعودية تتبرع برسوم تلامذة المدارس الرسمية والسنيورة يؤكد عدم دستورية قيام حكومة ثانية
تبرعت المملكة العربية السعودية بدفع جميع الرسوم المترتبة على التلامذة في المدارس الرسمية في لبنان وهي بقيمة 20 مليون دولار، للعام الثاني على التوالي. وتبلغ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قرار المملكة من سفيرها في لبنان عبدالعزيز خوجة العائد الى بيروت خلال لقاء عقداه في السراي الكبيرة أمس انضم إليه لاحقاً وزير الاعلام غازي العريضي. واعلن السنيورة خلال مؤتمر صحافي مشترك ان السفير خوجة نقل اليه"تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمملكة، ومكرمة جديدة من مكرماتها على النسق الذي قامت به في العام الماضي بالنسبة الى تلامذة جميع المدارس الرسمية في لبنان، وهي أن المملكة تتبرع بدفع جميع الرسوم المترتبة عليهم". واعتبر ان"هذا الأمر ليس غريباً على المملكة التي وقفت مع لبنان على مدى سنوات طويلة منذ ما قبل الأحداث اللبنانية عام 1975 وخلال تلك الفترة الأليمة من تاريخ لبنان وأيضاً بعد الاجتياح المدمر الذي أصابه من قبل إسرائيل صيف العام الماضي، وإغاثته وتعزيز استقراره المالي والنقدي والسياسي أيضاَ، من خلال كل المبادرات والمواقف، وتأتي هذه المكرمة اليوم تأكيداً واستمراراً لموقف المملكة". وأشار الى أنه حمّل خوجة تحياته وتحيات الحكومة اللبنانية واللبنانيين جميعاً وشكرهم على ما تقوم به المملكة"على رغم كل الأصوات النشاز التي تعبر عن ذاتها ولا تعبر عن رأي اللبنانيين الذين يكنون للمملكة وللشعب السعودي ولجلالة الملك كل الشكر والتقدير، ليس فقط لما قاموا به من اجل لبنان ودعمه في الظرف الذي كان فيه بأمّس الحاجة لوقوف أشقائه وأصدقائه معه، بل أيضاً لأن المملكة فتحت قلبها وأبوابها أمام جميع اللبنانيين للعمل والمشاركة في النهضة الكبرى التي تقوم بها المملكة في تلك البلاد". بدوره قال خوجة:"ما عبر عنه الرئيس السنيورة هو في الواقع ما تكنه فعلاً المملكة من مشاعر صادقة تجاه هذا البلد العزيز وهي لن تتوانى لحظة واحدة في دعمها لبنان وشعبه". وسئل خوجة:"هناك أصوات وصفها الرئيس السنيورة بالشاذة وهي تتعرض للملك عبدالله، واللافت أنها مقربة من سورية، كيف ترد المملكة على الكلام الذي تتعرض له؟"أجاب:"أنا لا أعرف هذه الأصوات مقربة من من، ولكن ما دام الرئيس السنيورة وصفها بأنها أصوات شاذة وانتم كررتم ذلك، فليس لها أي حساب، أنا عندي اتصال مباشر مع كل الفاعليات السياسية من رئيس الجمهورية اميل لحود إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء وكل الفاعليات الوزارية الأخرى الموجودة في الموالاة وفي المعارضة، عندي اتصال مع وليد بك جنبلاط وهو زعيم كبير للطائفة الدرزية ولي علاقة طيبة أيضا مع السيد طلال ارسلان وهو يمثل أيضاً جانباً آخر من الزعامة الدرزية، كما لي علاقة طيبة أيضاً مع المعارضين سواء بالنسبة الى"حزب الله"أم غيره أم للرئيس بري وللجنرال النائب ميشال عون، وللموالاة وللجميع، وانا على اتفاق معهم دائماً وعلى مسافة واحدة أيضاً وعلى اتصال دائم وهناك احترام دائم للمملكة ولقيادتها ولرموزها، إذا كانت هناك أصوات أخرى خارج هذا الإطار والمفهوم والسرب فهي تمثل نفسها، وبالنسبة اليّ لا أرد عليها". وعن خلفية الهجوم على المملكة، قال خوجة:"عليكم سؤال الذين يقومون بهذه الحملة، أما بالنسبة إلي فلا تشكل أي حساسية لأن الجميع هنا في هذا البلد العزيز، الذين يمثلون القيادات السياسية والشعبية عبروا أكثر من مرة عن دورهم وتقديرهم للمملكة قيادة وشعباً، والمملكة لن تتأثر بأي أصوات شاذة لأنها تعبر فقط عن نفسها وحين أسأل الجميع عن هذه الأصوات ومن الطرفين الموالاة والمعارضة، يتبرأون منها هذه الأصوات وأنا لا اعرف من هم هؤلاء وما هي مدى صلتهم بالفاعليات". وعما اذا كانت المملكة تقوم بمسعى جديد يتعلق برئاسة الجمهورية قال خوجة:"الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني داخلي ونحن لا نتدخل في شؤون أي دولة ونحترم الشأن الداخلي لهذا البلد وهذا شأن لبناني". سئل:"ألا يمكنكم المساعدة؟"أجاب:"لا أعرف كيف نساعد، لكننا نتمنى فعلاً ونحن على ثقة كبيرة بالفعاليات السياسية في لبنان وعلى ثقة كبيرة بأن هذا الاستحقاق سيمر بسلام وسيتم اختيار رئيس للجمهورية". وعما اذا كانت السعودية تؤيد الانتخاب بالنصف زائداً واحداً قال:"علينا أن نعمل، والمملكة ستدعم أي اتفاق بين الأخوة في لبنان". وسئل خوجة:"هل أنتم مع بقاء رئيس الحكومة إذا تعذر انتخاب رئيس جديد؟"وهنا تدخل السنيورة قائلاً:"نحن نسعى من أجل أن يتم الاستحقاق الدستوري في موعده واحتراماً للدستور ومن دون أي تدخلات وهذا كل ما نسعى إليه، وستبذل كل الجهود من أجل أن يتم هذا الاستحقاق في موعده وبالتالي يجب أن يكون هناك مسعى خير وأنا على ثقة بأن المملكة ستستمر في مساعيها الخيرة من أجل انجاز هذا العمل الدستوري وتشجيع اللبنانيين على أن يمارسوا حقهم الدستوري ضمن ما ينص عليه الدستور بأقرب فرصة ممكنة". وعن تلويح المعارضة مجدداً بحكومة انتقالية قال السنيورة:"أعتقد أن اللبنانيين يحترمون حتماً الممارسة الديموقراطية لكل الفعاليات ولكنهم يقدسون الدستور أيضاً، وهو واضح وصريح لجهة ما يمكن القيام به وبالتالي لم يعد هناك من شك لدى أحد بأن ليس هناك من إمكان دستوري للقيام بتأليف حكومة ثانية والتي لا يمكن القبول بها لا لبنانياً ولا عربياً ولا دولياً، وأهم شيء أن اللبنانيين لا يريدون الخوض في مغامرات غير دستورية، كما يجب أن نؤكد في المرحلة الحاضرة أهمية العمل بكثير من الحكمة والرويّة والابتعاد عما يوتر الأجواء، لأن ليست هناك من مصلحة في ذلك، أمامنا أيام حاسمة ومهمة وعلينا أن نشجع بعضنا بعضاً على استعمال كل العبارات التي تسهم في التقريب والتوصل الى اتفاق". وعن تفسير كلامه عن ان الحكومة ستقوم بكل ما يلزم لإتمام الاستحقاق الرئاسي على أنه استعداده لتعديل الدستور اذا اقتضى الأمر، قال السنيورة:"كان الموقف الحكومي دائماً احترام الدستور ونحن لا نزال ملتزمين هذا الموضوع وعلينا أن نعطي لدستورنا كل الاحترام الذي يتوخاه اللبنانيون ولذلك سيظل موقفنا احترام الدستور". هل هذا يعني أنك ضد التعديل؟ أجاب:"لم أقل ذلك بل قلت احترام الدستور". وعن الرسالة التي بعث بها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال السنيورة:"ليست رسالة بل موقف الحكومة اللبنانية وهو موقف داخلي يرسل الى سفير لبنان لدى الأممالمتحدة في شأن موضوع تنفيذ القرار 1701 والخطوات التي اتخذت حتى الآن وهي تختصر ما قامت به الحكومة اللبنانية وما هو اتجاهها في هذا الصدد، وهذا أمر داخلي بين الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية اللبنانية وسفيرنا في الأممالمتحدة الذي أرسلت له ما يسمى position paper. أما بالنسبة الى المرفقات فهي مجموعة الاختراقات التي قامت بها إسرائيل للقرار 1701 وللحدود اللبنانية وما شابه ذلك على مدى هذه الفترة". وعن صحة ما قيل من أن الحكومة باشرت بإعداد مرسوم الانتخابات الفرعية في دائرة بعبدا ? عاليه، قال السنيورة:"إنه مرسوم عادي ووزارة الداخلية تقوم بإعداده وسيصار إلى إرساله إلى رئيس الجمهورية كالمعتاد للعمل على إقراره. وهو في اللمسات الأخيرة". وسئل:"هل تتوقع أن تحصل الانتخابات في عهد حكومتك؟"أجاب:"هذه الحكومة يجب أن تنتهي ولايتها في 23 تشرين الثاني نوفمبر المقبل". عند بري والتقى خوجة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووصف اللقاء بأنه"كان مفيداً للغاية"، لافتاً إلى أنه استعرض"خلاله ما جرى في الأيام الماضية واللقاءات التي تمت أيضاً بينه بري وبين النائب سعد الحريري ورؤيته بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، ووجدت عنده تفاؤلاً كبيراً جداً لجهة إتمام الاستحقاق في موعده". وقال خوجة:"سيكون هناك من دون شك رئيس للبنان وسيكون هناك توافق بين الجميع على هذا الأمر". وجدد خوجة التأكيد أن بلاده"تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتريد من دون شك وتتمنى ان يتم الاستحقاق الرئاسي في موعده وأن يعود لبنان الى استقراره ورفاهيته وأمنه، وأن تعود الحياة الحقيقية والطبيعية الى هذا البلد سواء من الناحية السياسية أم من الناحية الاقتصادية"، مشيداً بپ"الديموقراطية والرأي الحر في لبنان، ولكن أيضاً في الوقت نفسه نتمنى على الجميع ان يفكروا بجدية اكثر وبوضوح اكبر لأنهم يحملون أيضاً مسؤولية كبيرة جداً، مسؤولية هذا البلد ومسؤولية بنائه". وقال:"لبنان يجب ان يصل الى شاطئ الأمان. ونحن نؤمن، وأؤكد، بأنكم ستصلون الى هذه المرحلة بأمان، ونحن نؤمن ايضاً بأن الاستحقاق الرئاسي يجب ان يكون لبنانياً - لبنانياً من دون أي مؤثرات خارجية، لذلك نحن في المملكة نشجع على هذا الأمر وليس لنا رأي محدد بشخصية معينة أو مرشح أو اسم معين، أي اسم يتم التوافق عليه نحن نشجعه ونؤيده ونقف الى جانبه". وعما إذا كانت المملكة ستعترف برئيس ينتخب بالنصف زائداً واحداً، أجاب:"نحن نأمل في ان يتم الأمر بالطرق الدستورية الطبيعية التي يجب ان يتم عليها. وبالنسبة الى الأمور الأخرى فهي داخلية تماماً". وعما إذا كان ثمة وساطة بين المملكة وسورية، أجاب:"أنا سفير للمملكة هنا في لبنان ولست سفيراً للمملكة في سورية، لكنني اعتقد ان علاقة المملكة مع جميع الدول العربية علاقة طبيعية جداً".