شدد الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل خلال لقائه وفداً من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية على"ضرورة التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في المواعيد الدستورية يكون قادراً على التواصل مع الجميع وإطلاق حوار جدي بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين"، مطالباً ب"لبننة الاستحقاق وإبعاده عن سياسة المحاور والصراعات الدولية". وابلغ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي السفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي الذي زاره في طرابلس أن"التوافق في لبنان أمر بديهي لحل الازمة الراهنة". وشدد على ضرورة ان تكون العلاقات اللبنانية مع اي دولة من الدول العربية، ولا سيما منها دول الخليج علاقة ممتازة، وقال:"أبديت استهجاننا ورفضنا لكل المواقف والسجالات التي تصدر بين وقت وآخر، لانها تسيء الى علاقات لبنان الخارجية وتضر بمصلحة اللبنانيين المقيمين في هذه الدول الخليجية الصديقة التي تحتضنهم بكل اخلاص ومحبة". ورفض"منبر الوحدة الوطنية"برئاسة الرئيس سليم الحص"اي نيل من سمعة المملكة العربية السعودية وقادتها"، لكنه سأل الحكومة: الا يفترض ان تستنكر ايضاً الحملات التي تتعرض لها الشقيقة سورية؟". ولفت رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"سمير جعجع الى أن"المعادلة الصحيحة اليوم هي محاولة التوافق أو الذهاب الى الانتخابات في مجلس النواب"، معتبراً أن"رؤساء الجمهورية من طرح معين انتهوا مع نهاية زمن الوصاية و 14 آذار تاريخ جديد ويجب الوصول الى رؤساء جدد". وقال امام وفود طالبية إن"الكلمة الفصل في الاستحقاق الرئاسي تعود الى المجلس النيابي"، مؤكداً أن البطريرك الماروني نصرالله صفير"يتصرف في شكل صحيح وواع، ولا يريد تسمية أسماء". وأضاف:"هم يقولون إنه طالما ان البطريرك لا يريد أن يسمي، فنحن نسمي، لا أحد يختار أسماء إلا المجلس النيابي. و رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري يخوض المفاوضات مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري انطلاقاً من الاطار العام الذي وضع في 14 آذار. البعض يحاولون استغلال هذا الأمر ليظهروا للمسيحيين أن بري والحريري يختاران بالنيابة عنهم. أبداً لا بري ولا الحريري يمكنهما أن يختارا بالنيابة عن أحد". وأكد رفضه نظرية المثالثة، مؤكداً أن العيش المشترك في لبنان هو بين المسيحيين واللبنانيين. وفي المواقف أيضاً من تطورات الاستحقاق الرئاسي والسجال القائم، أكد عضو كتلة"التنمية والتحرير"النيابية ميشال موسى ان"تسمية رئيس الجمهورية العتيد والخيارات وحتى المواصفات الاساسية ستكون مع القيادات الاساسية للطائفة المارونية". وقال لاذاعة"صوت لبنان"إن"اجتماع اللجنة الرباعية في بكركي، لن يكون نهاية المطاف، وهناك خطوات أخرى ستؤخذ، لكن علينا ان ننتظر القرار الذي سيتخذه البطريرك". ودعا موسى الى انتظار نتائج الاتصالات القائمة لأن"من المبكر ان نقول إن هناك جلسة في 12 تشرين الثاني المقبل أو لا، لكن الجلسة ستبقى قائمة والأمل كبير في وقت الجلسة وقد تكون هناك لملمة للاوضاع ومسار وانضباط ضمن التوافق الذي يسعى اليه الرئيس بري". وكان بري التقى امس، النائب السابق تمام سلام وعرض معه التطورات. وامل الاخير في تصريح بأن تنعكس المشاورات الجارية نتيجة طيبة"، لكنه رأى"ان المعطيات عن نشاط بكركي ودورها ليست مكتملة كما نتمناها جميعاً". وشدد سلام على دور المملكة العربية السعودية"الحاضن والمساعد والمؤازر والسخي والكريم والخير في اتجاه كل لبناني من دون استثناء، اضافة الى الدور الكبير للسفير السعودي الذي يعمل بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، وكان لتحركه في الماضي القريب اثر مباشر وفاعل في جمع الكلمة مع كل القوى السياسية". واتهمت القيادة القطرية ل"حزب البعث العربي الاشتراكي"برئاسة فايز شكر"الفريق الشباطي بأنه عمل ولا يزال يعمل لنسف مبادرة الرئيس بري من خلال عناوين ومواقف عدة، وهذا ما يؤكد رفض هذا الفريق الوفاق والتفاهم لحل الازمة. فالشروط التي وضعها ومن بينها اسماء مرشحيه للتوافق من ضمن فريقه تثبت عدم جديته في هذا الشأن، اضافة الى تهديده الدائم في حال رفض مرشحيه بالذهاب الى انتخاب رئيس منه بالنصف زائداً واحداً، وقول أحد اركان هذا الفريق انكم ستترحمون بعد ذلك على ما سبق من مرشحيهم".