بعد أيام من زيارة وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير وإسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وإيطاليا ماسيمو داليما لبنان، جال المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لشؤون الشرق الأوسط مايكل وليامس الذي يزور بيروت ليومين، على عدد من المسؤولين اللبنانيين، مؤكداً دعم بلاده"بقوة"مبادرة الوزراء الثلاثة، ومعلناً أن الرسالة التي يحملها من بلاده هي"الدعم القوي لما يجري على الأرض، وما يحاول الرئيس نبيه بري القيام به في حوار مع النائب سعد الحريري، وما يجري على صعيد الطائفة المسيحية بتشجيع من البطريرك الماروني نصر الله صفير، وما يحصل بالنسبة الى مبادرة الاتحاد الأوروبي، والآن بالنسبة الى مصر أيضاً". وأفادت مصادر"الحياة"أن وليامس أبلغ المسؤولين اللبنانيين دعمه الشديد لمؤتمر السلام، وأن"السوريين يحضّرون لمؤتمر يعقد بين 6 و7 تشرين الثاني نوفمبر المقبل في دمشق للدول والأحزاب المعارضة للمؤتمر". واستهل وليامس ترافقه سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي، جولته بلقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، واوضح أن البحث"تناول تنفيذ القرار 1701 والأوضاع الراهنة في ظل الاستحقاق الرئاسي". وقال:"كمبعوث للمملكة المتحدة إلى الشرق الأوسط، نتطلع لأن يكون الاستحقاق الرئاسي ناجحاً، والى وصول مرشح يحصل على توافق إجماعي خلال الأسابيع المقبلة". والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووصف اللقاء بالپ"جيد جداً". وأعرب عن تفاؤله، وقال:"سمعت بأن الحوار هنا على ما يرام، الرئيس بري يتحدث مع النائب الحريري في الأسابيع الأخيرة، والبطريرك صفير شجع مبادرة الحوار بين الأطراف المسيحيين. وأعتقد بأن من المفيد للبنان والمنطقة والعالم أن نرى ولادة مرشح للرئاسة قوي ووفاقي، وأنا متفائل بحصول ذلك". واشار الى أنه لن يزور دمشق"خلال هذه الزيارة، لأنني عائد الى بريطانيا". وزار وليامس أيضاً، رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري. والتقى وزير الثقافة طارق متري ورئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النائب ميشال عون.