وضع فريق الوحدة حداً لمسلسل انتصارات متصدر دوري زين فريق الاتحاد عندما أجبره على القبول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في عقر داره في مستهل الجولة التاسعة، فيما تمكن نجران من الفوز على ضيفه القادسية بهدفين في مقابل هدف.الاتحاد - الوحدة قدم فريقا الاتحاد والوحدة أداءً فنياً راقياً في مجريات الشوط الأول إذ اتسم اللعب بطابع سرعة والمهارات الفردية واللعب الضاغط مظهراً شحناً بين اللاعبين في معظم مجريات الشوط من خلال الأداء القتالي والحماسة العالية. فاجأ المهاجم الوحداوي سلمان الصبياني الاتحاديين بهدف باكر، مستفيداً من الخطأ في دفاعات الاتحاد (2)، وعلى رغم ذلك سيطرة الاتحاد في غالبية مجريات هذا الشوط في الوقت الذي عمد فيه مدرب الوحدة الفرنسي كريستيان لانج إلى إعادة لاعبي فريقه إلى منتصف الملعب وتكثيف منطقة المناورة لعزل مهاجمي الاتحاد عن لاعبي منتصفه، وسنحت فرصة مهيأة لمعادلة النتيجة لمصلحة الاتحاد إلا أن عبدالملك زيايه أهدر فرصة مؤكدة (18)، ومع تلك الفرصة شهدت المباراة انفعالات واضحة من مدربي الفريقين ومساعديهم والجهازين الإداري في الجانبين كادت تصل إلى اشتباكات بالأيدي، وهو ما حدا بحكم الساحة مرعي العواجي والحكم الرابع عبدالرحمن الكعبي التدخل لفض الاشتباكات التي تجددت عند نهاية الشوط. وواصل الاتحاد سيطرته التامة على منطقة المناورة بحثاً عن إدراك التعادل، وأنقذ عساف القرني مرماه من هدف محقق عندما وضع زيايه كرة راسية في حلق المرمى إثر تلقيه تمريرة مشعل السعيد (39). ونجح اللاعب البرتغالي باولو جورج في معادلة النتيجة من تصويبة من خارج منطقة الجزاء (42)، وكاد سليمان اميدو أن يستغل خطأ الرقابة غير الجيدة من صالح الصقري بتسجيل هدف ثان غير أن تسديدته اعتلت العارضة (44). وفي الشوط الثاني، أشرك مدرب الاتحاد البرتغالي جوزيه أمانويل المهاجم عبدالعزيز الصبياني عوضاً عن صالح الصقري، وهو ما منح هذا التبديل الفرصة للقائد محمد نور في التحرر من الرقابة وممارسة أدوار متنوعة ليواصل الاتحاديون تفوقهم الميداني وسيطروا على الكرة ليضطر الفريق الوحداوي إلى اعتماد مصيدة التسلل التي أتقنوها تماماً، وهو ما حرم الاتحاديين من التسجيل من فرص محققة، وأهدر اصحاب الضيافة ثلاث فرص متتالية عن طريق المدافع رضا تكر من راسية اعتلت العارضة (48) وزيايه التي تدخل فيها نور لتحتسب تسللاً (51) وعبدالعزيز الصبياني التي تمكن عساف القرني في التصدي لها (55)، وزج المدرب الوحداوي باللاعب مختار فلاتة، عوضاً عن سلمان الصبياني في سعيه إلى تكثيف منطقة الوسط وتنشيطه وأشرك المغربي عبدالكريم بن هنية وأخرج أحمد الموسى)، ورمى الاتحاد بورقة سلطان النمري عوضاً عن نونو اوسيس والوحدة ورقة ماجد الهزاني بدلاً من خالد الحازمي (70). ولم يكن أمام الاتحاديين سوى الاعتماد على الحلول الفردية والتصويب من مسافة بعيدة للوصول لمرمى منافسه، ومع آخر عشر دقائق تحسن أداء الوحدة حيث شكلت الكرات المرتدات خطورة بالغة على المرمى مرمى مبروك زايد وكاد مهند عسيري يسجل الهدف الثاني إلا أن تسديدته من انفراد اتجهت بجانب القائم الأيسر (82)، في المقابل أهدر البديل الاتحادي عمر سلطان الذي حل بديلاً عن مشعل السعيد فرصة هدف محقق (84)، وأنقذ مبروك زايد مرماه من أثمن الفرص الوحداوية عندما لعب مهند عسيري كرة رأسية بعد تلقيه إرسالية الهزاني نجح زايد في صدها (85). نجران - القادسية فرض أصحاب الضيافة أفضليتهم منذ البداية سعياً إلى تسجيل هدف السبق، إذ اندفع السنغالي حمادجي خلف ثنائي المقدمة الحسن اليامي وديبا، فيما جاءت محاولات الضيوف خجولة ومن دون أي خطورة، وفي ظل المد والجزر ينجح السنغالي حمادجي في تسجيل الهدف الأول لفريقه (20)، بعدها تحرك لاعبو القادسية إلى الخطوط الأمامية وبحثوا عن إدراك التعادل وكان لهم ما أرادوا عبر مبارك الأسمري من كرة ثابتة (22). وكاد محترف الفريق القدساوي ماستر أيدو أن يضيف الهدف الثاني في أكثر من مناسبة لولا سوء تعامله مع الكرات التي تحصّل عليها قرب مرمى أصحاب الدار، وقبل صافرة نهاية الحصة الأولى كاد الحسن اليامي أن يسجل لنجران إلا أن كرته ارتطمت بالعارضة (44). وفي الشوط الثاني، دخل القادسية بحضور هجومي، إذ استعان المدرب ديمتروف بمحمد لبيب وسلطان اليامي، وشنّ الضيوف الهجمة تلو الأخرى، ولكن من دون تركيز، وتحصل الفريق القدساوي على ركلة جزاء نفذها مبارك الأسمري إلا أن جابر العامري تمكن من التصدي لها، ومع اقتراب صافرة النهاية ومن كرة مرتدة ينجح مهاجم نجران المخضرم الحسن اليامي من تسجيل الهدف الثاني «88».