يعاني نحو 6 آلاف من صيادي الأسماك في البصرة، يعملون على 600 مركب وزورق، أزمة وقود حادة تهددهم بالبطالة، وبتسرب الثروة السمكية العراقية إلى أسواق مجاورة نظراً لارتفاع كلفة الصيد. وعبّر بدران عيسى، رئيس جمعية السندباد لصيد الأسماك في ميناء الفاو، جنوبالبصرة، عن مخاوفه من انهيار نشاط هذا القطاع، بسبب الشح في الوقود اللازم لتسيير مراكب الصيد، موضحاً ان مركب الصيد يحتاج إلى 17 برميلاً من الوقود، ينبغي شراؤها من السوق السوداء ب 125 ألف دينار 100 دولار للبرميل الواحد، وهو ثمن باهظ لا تغطيه عائدات البيع في السوق العراقية، ما دعا الصيادين إلى البحث عن أسواق إقليمية مجاورة لبيع أسماكهم. ولفت عيسى إلى تصريف الإنتاج في أسواق بديلة، أدى إلى ارتفاع أسعارها في السوق العراقية. وحمّل رئيس المجلس البلدي في قضاء الفاو رياض عبد الحسين، لجنة حكومية لتقصي أوضاع الصيادين ومعاينة احتياجات زوارقهم، مسؤولية تفاقم الأزمة، كما شكلت وزارة النفط لجنة لتحديد حصص الوقود للصيادين، الا أنها لم تخرج بنتائج عملية أيضاً.