اختتم في "مكتبة الاسكندرية" مؤتمر "المرأة في العلم" الذي نظمته المكتبة في سياق احتفالاتها بعيدها الخامس. وسجّل المؤتمر حضوراً عربياً وإقليمياً واسعاً، خصوصاً من النساء اللاتي حققن إنجازات لافتة في المجالات العلمية والأكاديمية والعملية. وأطلق المؤتمر"الشبكة العربية للمرأة في العلم والتكنولوجيا"Arab Network for women science & technology واختصاراً"أنويست"ANWIST. ورعت السيدة سوزان مبارك هذا المؤتمر، وألقت كلمة قبيل اختتام فعالياته. وأعرب الدكتور اسماعيل سراج الدين، رئيس"مكتبة الاسكندرية"عن قناعته بأن اختيار موضوع"المرأة في العلم"يؤشر إلى العام الخامس لانطلاقة المكتبة ويترجم قناعتها بأن المرأة العربية تحمل بيديها المستقبل العلمي في الدول العربية. وفي سياق متصل، شاركت مجموعة من النساء العربيات البارزات علمياً في إطلاق شبكة"أنويست"منهن رفيعة غباش رئيسة"جامعة الخليج العربي"، ومشاعل بنت محمد أستاذة في معهد علوم الفضاء"مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية"والباحثة اللبنانية روز - ماري البستاني، والبروفسور فاروق الباز الذي يرأس"مختبر الاستشعار من بُعد"في جامعة بوسطن. وتسعى الشبكة الى دعم جهود النساء العربيات في المجالات العلمية التي يخترنها، خصوصاً الرياضيات والعلوم والهندسة. وتناولت أوراق البحث في المؤتمر الظلم التاريخي الذي عانته المرأة في العلوم، والدور الذي لعبته لجنة من النساء في التصدي لتهميش المرأة علمياً، والعلاقة بين التمييز ضد النساء اجتماعياً وثقافياً واضطهادهن علمياً وما شابه. واختارت بعض الكلمات الحديثة عن مواضيع علمية ذات علاقة بالمرأة مثل الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجيا والاطعمة المعدّلة وراثياً والبذور المهجّنة جينياً وأثرها في الغابات وغيرها. وفي هذا السياق، برزت مساهمات من نسوة عالمات حزن شهرة عالمية مثل البروفسورة آن فيدروف، اختصاصية علوم الجينات في جامعة بنسلفانيا، والمستشارة العلمية لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سيراييك سنداشونفا، المديرة الاقليمية للمركز الدولي عن بحوث الغابات، ومانجو شارما، التي تدير مركزاً عالمياً عن تعليم المرأة في نيودلهي وغيرهن".