قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ان دول جوار العراق"تتطلع الى رؤية العراقيين يعيشون داخل مجتمع يسوده الاستقرار والوفاق بين ابنائه". وشدد في كلمة افتتح بها الاجتماع الرابع لوزراء داخلية دول الجوار العراقي في الكويت أمس"على اهمية التعاون الامني بين الدول في مجال مكافحة الارهاب"موضحاً ان هذا التعاون"يستلزم منا تكثيف الجهود من أجل التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعاتنا وذلك بالسيطرة على تحركات العناصر الارهابية واجتثاث جذورها من خلال وضع ما تم الاتفاق عليه في لقاءاتنا السابقة". وجدد الدعم لمساعي الحكومة العراقية في القضاء على هذه الظاهرة وأكد على أهمية ضبط الحدود"باعتبارها مسؤولية مشتركة بين العراق ودول الجوار وذلك بالاعتماد على احدث الانظمة المتصلة بإجراءات المراقبة وتبادل المعلومات بهدف التصدي لعمليات التسلل وتهريب الاسلحة والمتفجرات من والى العراق الشقيق"معرباً عن قلق الكويت وشعورها"بالاسى العميق لما يواجهه الشعب العراقي الشقيق من اعمال عنف وتطرف في وقت هم اشد ما يكونون فيه بحاجة الى جمع كلمتهم وتوحيد صفهم من اجل بناء مجتمع زاهر يقوم على الايمان بوحدة الدم والوطن". واكد ان"الاوضاع السياسية المستقرة جزء مهم في عملية ترسيخ الامن والاستقرار في العراق"، و انتقد الشيخ جابر قيام عراقيين ب"تأجيج الفتنة الطائفية وتشكيل الميليشيات المسلحة خارج نظام الدولة". وناقش وزراء داخلية الكويت والسعودية والاردن وسورية وتركيا وايران والعراق، اضافة الى البحرين ومصر، أمس عدداً من الموضوعات الخاصة بالتعاون والتنسيق الامني بين الدول المجاورة للعراق للسيطرة على تداعيات الاوضاع الامنية هناك وسبل تطويق تأثيراتها الاقليمية. واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الوزراء و أكد لهم"مساندة ودعم كل الجهود الرامية الى تعزيز الامن والاستقرار في جمهورية العراق الشقيق حتى يتبوأ موقعه المرموق على الخارطة الدولية". و نقلت وكالة الانباء الكويتية عن وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز خلال كلمة القاها لدى امير الكويت نيابة عن رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع تأكيده على"تكاتف جهود الدول المجاورة للعراق وسعيها الحثيث في دعم المبادرات الهادفة لاستقراره ووحدة أراضيه". وخلال كلمات القوها امس تحدث وزراء الداخلية عن تصوراتهم للملف الامني المتصل بالعراق وقال وزير الداخلية الاردني عيد الفايز ان ما يتعرض له العراق من ارهاب امتد الى الدول المجاورة له لافتا الى ان الاردن دفع ثمناً باهظاً من جراء ذلك". و قال وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في كلمته ان"الموقف الامني بحاجة الى تشخيص وتحليل من قبل الاخوة في العراق الامر الذي سيساعد دول الجوار على اتخاذ الاجراءات المطلوبة منها على ضوء ذلك". واشار الى ضرورة"تفعيل آلية للتواصل الامني وايجاد منظومة أمنية تشمل تبادل المعلومات وتعزيز اجراءات وجهود مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ومنع التسلل". من ناحيته قال وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي انه"على رغم عدم وجود حدود مصرية عراقية مشتركة فإن الاجهزة المصرية المعنية تباشر اجراءات نشيطة ويقظة وحازمة لمواجهة أي عناصر تستهدف السفر الى العراق مباشرة او من خلال دولة اخرى من اجل الانضمام لفصائل الارهاب". وقال وزير الداخلية التركي بشير اتالاي ان بلاده تدعم وحدة واستقرار الاراضي العراقية وسيادتها لكنه تحدث عن حق تركيا في اتخاذ بعض التدابير"لمنع الجرائم البشعة الموجهة لها من قبل ناشطي منظمة حزب العمال الكردستاني شمال العراق". وقال وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي ان معالجة قضايا المنطقة لن تتحقق الا بمشاركة دول المنطقة ومحوريتها بعيدا عن التدخلات الاجنبية في شؤون المنطقة.