أشارت نتائج دراسة الى ان النسوة اللواتي ينمن أقل من 7 ساعات يومياً قد تزيد لديهن أخطار الاصابة بارتفاع ضغط الدم. ووجد الباحثون أن من بين أكثر من عشرة آلاف بالغة جرى تتبعهن على مدار خمس سنوات كانت النسوة اللواتي ينمن عادة 6 ساعات او اقل اكثر تعرّضاً للاصابة بارتفاع ضغط الدم من نظيراتهن اللواتي ينمن جيداً. وتشير النتائج الى انه قد تكون هناك صلة تتعلق بنوع الجنس بين قلة ساعات النوم وارتفاع ضغط الدم كما قال الباحثون الذين اشرف عليهم الدكتور فرانسيسكو بي. كابوشيو من كلية طب وارويك في كوفنتري، لكن السبب المحدد لهذه النتائج لا يزال مجهولاً. وهناك عدد من الدراسات تربط بين قلة عدد ساعات النوم وازدياد أخطار ارتفاع ضغط الدم والاصابة بالبول السكري ومرض القلب. وركز معظم هذا البحث على الاشخاص الذين يعانون اضطراباً في"التوقف الموقت عن التنفس اثناء النوم". لكن أدلة تشير الى ان قلة عدد ساعات النوم مع عدم وجود اي اضطراب ظاهر اثناء النوم يؤخذ ايضاً"ضريبة"صحية. واستعان كابوشيو وزملاؤه في دراستهم بمعلومات من دراسة صحية على المدى الطويل شملت 10300 موظف بريطاني ابيض تراوح اعمارهم بين 35 و 55 سنة. وركز الباحثون على المشاركين الذين لا يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم في المرحلة من 1997 الى 1999 من الدراسة، واعيد تقويمهم في المرحلة من 2003 الى 2005. وخلال هاتين المرحلتين شملت التقويمات 76 في المئة و 68 في المئة على التوالي من المجموعة الاصلية. وفي اعادة التقويم، شخّص 20 في المئة من المشاركين في الدراسة بالاصابة حديثاً بارتفاع في ضغط الدم وكانت الأخطار اكبر بين النساء اللواتي ينمن فترات قليلة. وساهمت في هذه العلاقة عوامل أخطار الاصابة بامراض القلب مثل التدخين وازدياد الوزن او نمط الحياة الذي يتضمن الجلوس فترات طويلة. ولكن ما زالت هناك علاقة مستقلة بين النوم وضغط الدم. ويتكهن الخبراء بأن قلة النوم قد تساهم في ارتفاع ضغط الدم من خلال ابقاء الجهاز العصبي في حال نشاط زائد، وهو في المقابل يؤثر على كل نظم الجسم ومن بينها القلب والاوعية الدموية.