اعلن الجيش الاميركي امس ان قواته قتلت خمسة "ارهابيين" في مناطق متفرقة في العراق وحررت خمسة رهائن كانوا محتجزين داخل منزلين يستخدمهما مسلحون في منطقة بهرز شمال شرقي بغداد، في حين قتل جندي اميركي وجرح ثلاثة آخرون بجروح في صلاح الدين شمال غربي بغداد اثر هجوم بالقنبلة لدى مرور آليتهم، وتعرض موكب تابع لنائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح لنيران مجهولين، ما ادى الى مقتل احد عناصر الحراسة. وقال الجيش الاميركي في بيان ان"اربعة ارهابيين احدهم يرتدي حزاما ناسفا، قتلوا قرب الطارمية 40 كلم شمال بغداد خلال غارة استهدفت شبكة مسؤولة عن صناعة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة بالاضافة لتقديم تسهيلات لمقاتلين اجانب". واضاف ان"القوات قتلت قائد خلية تتكون من 250 ارهابيا من تنظيم القاعدة، مسؤولة عن زرع عبوات ناسفة ومهاجمة قوات الامن العراقية". كما يعمل قائد الخلية قاضيا في احدى"المحاكم الارهابية"في المنطقة التي تقع جنوببعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد، وفقا للبيان. من جهة اخرى، قال الجيش في بيان آخر انه تمكن من تحرير خمسة عراقيين مخطوفين بعدما تلقى معلومات من عناصر"قوات الصحوة"حول وجود مخطوفين داخل منزلين يستخدمهما مسلحون سجنين. وأوضح ان"الجنود دهموا المنزلين وعثروا على خمسة مخطوفين قاموا بتحريرهم واعتقلوا ستة حراس مسلحين كانوا في المنزلين". وتابع البيان ان"الجنود دهموا المنزل الاول واعتقلوا اربعة حراس مسلحين كانوا يقومون بتوفير الحماية للسجن كما عثروا على كميات من الاسلحة والاعتدة بحوزتهم وحرروا رهينتين". وفي المنزل الثاني"اعتقل الجنود اثنين من الحراس وعثروا اسلحة وقاذفات وحرروا ثلاثة رهائن"، بحسب المصدر نفسه. واكد البيان ان"الرهائن نقلوا الى وحدة طبية اميركية داخل معسكر تابع لقوات التحالف في بعقوبة للعلاج". وتقع بلدة بهرز على بعد 45 كلم شمال مدينة بعقوبة التي ينشط فيها تنظيم"القاعدة". وافاد بيان عسكري آخر ان جنديا اميركيا قتل واصيب ثلاثة اخرون بجروح في صلاح الدين شمال غربي بغداد اثر هجوم بالقنبلة لدى مرور آليتهم. واوضح ان العسكريين الذين اصيبوا في الهجوم الذي وقع الاربعاء نقلوا الى المستشفى. وبمقتل الجندي يرتفع الى 3821 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا منذ بدء العمليات الاميركية في العراق في اذار مارس 2003 وفق تعداد اجرته"وكالة فرانس برس"استنادا الى ارقام البنتاغون. وفي السليمانية، اعلن مصدر مسؤول في حزب"الاتحاد الوطني الكردستاني"مقتل احد حراس موكب تابع لنائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح الذي لم يكن في الموكب، في هجوم مسلح الجمعة شمال بغداد. وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان"أحد الحراس التابعين لموكب صالح الذي لم يكن ضمن الموكب قتل واصيب آخر بجروح جراء هجوم مسلح لدى توجهه من بغداد الى السليمانية 365 كلم شمال بغداد". واوضح ان"اشتباكات وقعت بين المسلحين الذين هاجموا الموكب صباحا في منطقة العظيم 100 كلم شمال بغداد اسفرت عن مقتل احد الحراس واصابة آخر بجروح". ويشهد الطريق الرئيسي بين بغدادوكركوك عبر محافظة ديالى المضطربة شمال شرقي بغداد اعمال عنف شبه يومية. ومن جهة ثانية، اكد الجيش الاميركي انه فتح تحقيقا في قضية اطلاق النار الاخيرة من قبل عناصر شركة امنية اجنبية شمال مدينة كركوك الخميس. وقالت الناطقة باسمه كامبرلي ميلكرك ان الجيش الاميركي عين محققا خاصا للنظر في قضية اطلاق النار الثالثة في العراق خلال اكثر من شهر في العراق. وكان الجيش اعلن ان شركة"بلاك ووتر"الامنية قتلت 17 مدنيا في اطلاق نار في 16 ايلول سبتمبر الماضي كما قتل عناصر شركة حماية استرالية امرأتين في التاسع من الشهر الجاري في منطقة الكرادة في بغداد. واكد الجيش الاميركي ان الموكب الذي اطلق النار الخميس على سيارة الاجرة تابع لشركة"ارنيس"البريطانية. وكانت الادارة الاميركية اطلقت عدداً من التحقيقات بعد حادثة"بلاك ووتر"، كما فتحت الحكومة العراقية تحقيقها الخاص. واعلنت الشرطة العراقية الخميس اصابة ثلاثة اشخاص بينهم صحافية كردية تعمل لقناة فضائية، اثر اطلاق نار برصاص اطلقه عناصر حماية شركة اجنبية امنية شمال مدينة كركوك 255 كلم شمال بغداد.