وافق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية ساحقة أمس على مشروع قرار يدعم "جهود القيادات اللبنانية للاتفاق حول رئيس يصون سيادة لبنان واستقلاله"، ويدين "تدخل سورية وإيران في الساحة اللبنانية"و"تزويدهما ميليشيات غير شرعية ومنظمات ارهابية بالأسلحة". وصوت المجلس، وهو الهيئة التشريعية الأكثر نفوذاً في الولاياتالمتحدة، بغالبية ساحقة 100 صوت على مشروع قرار حمل الرقم 353 ودعا الى عقد"انتخابات حرة ونزيهة في لبنان ومن دون تدخل خارجي"خلافاً لانتخابات 2004 التي شهدت"التمديد للرئيس اميل لحود بواسطة التدخل السوري". وحذر القرار من مساعي دمشق وطهران"لفرض هذا التدخل عبر أدواتهم وحلفائهم في انتخابات اليوم والتي تلون التحضير لها بالعنف وأساليب الترهيب وآخرها اغتيال النائب أنطوان غانم". ويشير القرار، الذي تبناه السناتور الجمهوري الفلسطيني الأصل جون سنونو ووقعه عدد من النواب بينهم المرشح الرئاسي السابق جون كيري والسناتور ريتشارد لوغار وتيد كنيدي والمرشحان الحاليان للرئاسة جوزيف بايدن وكرسيتوفر دود، الى"تهديدات لحود بتشكيل حكومة ثانية وانتهاك سورية وإيران القرارات الدولية بتزويد ميليشيات غير شرعية ومنظمات ارهابية أخرى بأسلحة." ويدعو قرار مجلس الشيوخ الى"انتخابات حرة ونزيهة في لبنان طبقاً للدستور ومن دون تدخل خارجي"، ويؤكد"دعم جهود القيادات اللبنانية للتوصل الى اتفاقية حول رئيس يصون سيادة لبنان واستقلاله". كما يدين تدخل سورية وايران في الساحة اللبنانية ويدعوهما للالتزام بالقرار 1701 ووقف ارسال السلاح الى لبنان، ويجدد دعم الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية. ويحض القرار وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على"استكمال الجهود لدعم المحكمة الدولية وإنهاء زمن الهروب من العقاب في أقرب وقت وحض الدول على تقديم الدعم المادي لها"، كما ينوّه بمساعدة ادارة الرئيس جورج بوش للبنان، ويدعو البيت الأبيض"الى العمل مع الأوروبيين"لاستكمال هذه المهمة. ويأتي القرار في وقت ينهي رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط زيارته واشنطن والتي شملت اجتماعات في الكونغرس والبيت الأبيض. وأكدت لپ"الحياة"مصادر أميركية مأذون لها أن فكرة ارسال فريق دولي الى لبنان مؤلف من الأميركيين والأوروبيين والدول العربية المعتدلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية، مصدره"البيت الأبيض"ومكتب نائب الرئيس ديك تشيني تحديداً، وأكدت أن الخارجية الأميركية تحبذ فكرة"اجتماع دولي لأجل لبنان وبالتنسيق مع الفرنسيين وبقية الأطراف وليس فريقاً من هذا النوع".