في تجمع يعكس الدعم القوي في الكونغرس لحركة «14 آذار»، أكد نواب مرموقون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري دعم واشنطن لسيادة لبنان واستقلاله، وأعلن النائب هوارد برمان عزمه تقديم مشروع قانون «ضد ارهاب حزب الله» سيمنع وصول مساعدات الى وزارات يتولاها الحزب ضمن اجراءات أخرى. ومن مبنى رايبان في الكونغرس، أقامت مجموعات لبنانية، بينها «مؤسسة نهضة لبنان» و «التجمع اللبناني الأميركي»، احتفالاً بالذكرى السادسة لثورة 14 آذار (مارس) 2005، حضرته شخصيات سياسية أميركية ولبنانية ووفد من الجالية. وتقدم الحضور وزير النقل راي لحود، والنواب اللبنانيو الأصل داريل عيسى ونيك رحال وتشارلز بستاني، وآخرون نافذون في لجان العلاقات الخارجية، مثل ايليانا روس ليتينن وهوارد برمان وغيري أكرمان وكريس ميرفي، كما حضر مسؤولون من الخارجية والبيت الأبيض. وأكد النواب ثبات دعم الكونغرس للبنان، على رغم انتقال الغالبية في المجلس النيابي من الديموقراطيين الى الجمهوريين. وقال رحال: «حين يتعلق الأمر بلبنان، ليس هناك ديموقراطيون وجمهوريون، بل نحن موحَّدون في دعمنا للبنان»، فيما أكد عيسى أن واشنطن ستقف مع لبنان في «وجه التدخلات الخارجية». ورأت عضو الكونغرس شيلا بيركلي، أن «الأمور في غاية الصعوبة اليوم، وهناك تحدٍّ، وهؤلاء الذين قادوا الثورة يواجهون انقلاباً من حزب الله». وشددت على أن للبنان أهمية كبيرة، وخصوصاً لجهة عدم «خسارته للتأثير الإيراني وأطراف العنف». أما غاري أكرمان، فاعتبر أن «الشعب اللبناني يريد وسيأخذ العدالة وحرية تقرير المصير». وانتقد النائب الجمهوري ستيف شابوت التدخلات الخارجية في لبنان معتبراً أنه «منذ ست سنوات حدث شيء محوري، عندما شاهد شعب لبنان رئيس وزرائه يُقتل وقال للاحتلال السوري إنه غير مرحب به بعد اليوم... للأسف سورية وإيران أعادتا تسليح حزب الله وتستمران في التدخل في شؤون لبنان وتقويض عمل المحكمة الخاصة به». وبرزت كلمة برمان، الذي نوه بمشاركة «مئات الآلاف في تظاهرات الأمس (الأحد) في ساحة الشهداء، والذين شاركوا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بأنه يجب ألا يقوم أي سلاح غير سلاح الدولة، ولا قرار حرب أو سلم غير قرار الدولة». وأضاف: «ما من أحد سيدافع عن لبنان غير الجيش اللبناني وتحت قيادة الدولة... هذا لبنان الذي أعرف أنكم تحلمون به، وأنا أشارككم هذا الحلم... لبنان مستقل وسيد وخال من التدخل الخارجي والميليشيات». وأعلن أنه سيقدم تشريعاً «ضد إرهاب حزب الله» أمام مجلس النواب «ولضمان عدم إفادة حزب الله بأي طريقة من المساعدات الأميركية للبنان». ويمنع المشروع بمسوَّدته الحالية الإدارة الأميركية من تمويل وزارات يشرف عليها وزراء من الحزب، وسيحتاج للتصديق من مجلسي النواب والشيوخ واللجان المخصصة، ومن ثم تحويله للمصادقة من البيت الأبيض قبل أن يصبح قانوناً.