سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يدعو دمشق الى سحب قواتها من لبنان بموجب قرارات الأمم المتحدة ووقف دعم حزب الله . مجلس الشيوخ الاميركي يصوغ قرارا غير ملزم يطالب بوش بتنفيذ فوري للعقوبات على سورية
تصاعدت أمس حدة الانتقادات لسورية في مجلس الشيوخ الأميركي بعد انتقادات نواب ديموقراطيين سياسة الرئيس جورج بوش "المتساهلة" مع الحكومة السورية وحزب الله، وانهاء نواب جمهوريين صوغ مشروع قرار غير الزامي يطالب البيت الأبيض بتنفيذ فوري للعقوبات على سورية ويدعو الحكومة السورية الى سحب قواتها من لبنان تماشيا مع قرارات الأممالمتحدة، ووقف دعم وتسليح حزب الله، وتسهيل عمل الحكومة اللبنانية في نزع أسلحة القوات غير النظامية. وأتهم السناتور بوب غراهام في حديث الى مجلة "فوروارد" الادارة ب "الفشل في التحرك لوقف نمو خلايا لحزب الله داخل الولاياتالمتحدة". وأكد غراهام الذي ترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ خلال عامي 2001 و2002، أن "حزب الله، المنظمة الشيعية اللبنانية المدعومة من ايران"، لديها "عملاء في الولاياتالمتحدة أكثر من تنظيم القاعدة". وانتقد البنتاغون والأجهزة لعدم وضع "استراتجية أو خطة لمنع الناشطين في حزب الله من دخول الولاياتالمتحدة". ودعا غراهام المتزوج من لينانية خلال سنواته السابقة في مجلس الشيوخ الى توجيه ضربة الى معسكرات حزب الله في لبنان وسورية. وتأتي تصريحات غراهام مع انهاء العمل على مشروع قرار "دعما لسيادة ووحدة اراضي لبنان واستقلاله السياسي" في مجلس الشيوخ. ويشير في مقدمته الى ممارسةالحكومة السورية في 3 أيلول سبتمبر ضغوطا على مسؤولين لبنانيين لتعديل الدستور والتمديد للرئيس اللبناني اميل لحود، ويدين أي تدخل "يعيق العملية الديموقراطية في لبنان أوالانتخابات الشرعية في البلاد". ويطالب القرار في بنده الأول الرئيس بوش بتطبيق العقوبات المفروضة في قانون "محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان" والذي وقعه بوش في 11 أيار مايو الماضي. ويذكّر القرار بتصنيف الحكومة السورية على لائحة الدول "الداعمة للارهاب" منذ 1979. ويعرض مخالفتها لقراراي الأممالمتحدة 520 الصادر في 1982 و1559 الصادر في 2 أيلول الماضي، والداعيين الى سحب القوات الأجنبية من الأراضي اللبنانية. ويحض في بنده الثاني الأممالمتحدة على "التفاوض لوضع برنامج لانسحاب القوات السورية من لبنان" والتي يبلغ عددها نحو 20 ألف جندي بحسب نص القرار. وأشرف على صوغ القرار خمسة نواب جمهوريين وديموقراطيون في مجلس والشيوخ الأميركي، أبرزهم السناتور جون أنسن عن ولاية نيفادا، والسناتور ريك سانتوروم عن ولاية بنسلفانيا وعقيلة المرشح الجمهوري السابق لرئاسة الجمهورية اليزابيت دول. وتوقع مكتب أنسن في تصريح ل "الحياة" تقديم القرار لمجلس الشيوخ قبل نهاية الشهر، ومن هناك الى لجنة العلاقات الدولية في المجلس، قبل جلسة الاقتراع التي تشرعه بشكل توصيات للادارة الأميركية أو تبطله.