تخلى الكردي أزاد الساكن في تكريت 170 كلم شمال بغداد عن زيه التقليدي الذي كان يرتديه منذ 25 سنة خوفاً من تعرضه للانتقام بعد تهديدات تلقاها أكراد من جماعة مسلحة. وقال أزاد:"على رغم انني لم اتعرض لأي مشكلة مع العرب في تكريت، حيث اتمتع معهم بعلاقة صداقة وأخوة متينة إلا انني اصبحت غير قادر على ممارسة حريتي في ارتداء الزي الشعبي الذي اعتدت على ارتدائه". وأضاف أن"الأمر ازداد سوءاً خلال هذا العام، إذ تصاعدت مطالب الحزبين الكرديين بتطبيق المادة 140 من الدستور الخاص بضم كركوك إلى إقليم كردستان، ما جعلنا نشعر نحن الكرد خارج الإقليم بعدم الاطمئنان". أما سركوت الذي كان يرتدي أيضاً الزي الكردي لسنوات طويلة في تكريت، فقال إن إخوته ووالديه أجبروه على لبس الزي الذي يرتديه شباب تكريت والمدن الأخرى، خوفاً من إجراء انتقامي قد يلجأ إليه المتطرفون، خصوصاً المنتمين الى الجماعات المتشددة الذين يعتبرون مطالب الزعيمين الكرديين في تشكيل إقليم كردي وتطبيق الفيديرالية"تنفيذا لمخطط الولاياتالمتحدة في تقسيم العراق". وأكد كاكا عمر 35 سنة أنه"يتخلى عن الزي الكردي خلال سفره إلى بغداد أو إلى كركوك بسبب مخاطر الطريق التي تنتشر فيها الجماعات المسلحة من تنظيم"القاعدة"والفصائل الأخرى وتضمر عداء ملموسا للأكراد بسبب سياسات زعمائهم". لكن الوضع يبدو مختلفا بالنسبة الى النساء الكرديات اللواتي ما زلن يرتدين زياً تقليدياً. وتقول أم روناك إنها ما زالت ترتدي زيها المعتاد في البيت وخارجه ولم تتعرض إلى لمضايقة، وليست لديها نية في تغيير ملبسها"مهما حدث"، وتضيف أنها"تتمتع بعلاقة طيبة مع جاراتها اللواتي يبدين إعجابهن بزيها الجميل، ويرغبن في لبس زي مثله".