اعتبر المدير العام الجديد لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس- كان أن العرف غير المكتوب القاضي بتعيين أوروبا رئيساً للصندوق والولايات المتحدة رئيساً للبنك الدولي"فقد أسبابه". وأكد ستروس - كان الذي يتسلم مهماته في تشرين الثاني نوفمبر المقبل من سلفه الإسباني رودريغو راتو، في مقابلة مع صحيفة"لوموند"الفرنسية، على"إمكان أي مواطن في الدول ال 185 الأعضاء تولي إدارة الصندوق متى امتلك الكفاءة". ورأى أن الصندوق لا يمكنه أن يواصل"دور الشرطي الذي يقرض الأموال مقابل أن يفرض قواعد متشددة جداً على الدولة التي تعاني صعوبات". ولفت ستروس - كان الى أن موازين القوى الجغرافية - السياسية تغيرت، و"تريد الدول الناشئة مثل الصين والهند وجنوب افريقيا والمكسيك المزيد من المكانة، كما لا تريد أن يُبنى التوازن المالي على حساب التوازن الاجتماعي"، وأكد صوابية طرحها. واعتبر الوزير الفرنسي السابق الراغب في إصلاح نظام الحصص الذي بدأه سلفه وجوب أن"يعكس تمثيل أي بلد في الصندوق التطورات الأخيرة في الاقتصاد العالمي". وهو يسعى أيضاً الى تنويع جنسيات الموظفين في الصندوق، لافتاً الى أن إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية"غير ممثلة في شكل كاف". ولمواجهة الأزمة المالية في الصندوق، ويعتزم المدير العام الجديد بيع قسم من احتياطه من الذهب.