سيخوض منتخب البرازيل اول مباراة على ارضه منذ سنتين، عندما يستضيف الاكوادور على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، في الجولة الثانية من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى"مونديال"2010 المقرر في جنوب أفريقيا. ودأب المنتخب البرازيلي على خوض مبارياته الودية في القارة الأوروبية، نظراً لوجود العدد الأكبر من لاعبيه في صفوف أندية هذه القارة ما يسهل عملية انتقالهم، وبالتالي ستكون مباراته مع فنزويلا الاولى على أرضه منذ 12 تشرين الاول اكتوبر 2005 عندما تغلب على فنزويلا 3- صفر في الجولة الاخيرة من التصفيات المؤهلة الى"مونديال"ألمانيا 2006. كما انها المباراة الاولى للبرازيل على ملعب ماراكانا منذ سبع سنوات عندما سحق نظيره البوليفي بخماسية نظيفة عام 2000 وقال صانع ألعاب المنتخب رونالدينيو الوحيد من أفراد المنتخب الحالي الذي سبق له اللعب في ماراكانا:"أمر رائع ان نلعب مجدداً امام جمهورنا، ويزداد الأمر روعة لأن المباراة ستقام على ملعب ماراكانا الذي يمثل الكثير بالنسبة الى البرازيليين". وتابع:"ارتداء ألوان المنتخب البرازيلي في ماراكانا أمر مميز ولا أستطيع ان أصف شعوري بكلمات". في المقابل، اعتبر جيلبرتو سيلفا أن اقامة المباراة في البرازيل ستسهم في اعادة مد الجسور بين المنتخب وأنصاره بعد العروض المخيبة التي قدمها الفريق في مونديال ألمانيا وخروجه من الدور ربع النهائي. وعلى رغم الفوز بكأس اميركا الجنوبية في مباراة مشهودة ضد الارجنتين 3- صفر في تموز يوليو الماضي فإن الأسلوب الذي يعتمده المدرب دونغا لا ينال اعجاب النقاد والرأي العام على حد سواء، ويأخذون عليه الطرق الدفاعية البحتة التي يعتمدها، وظهر الأمر جلياً في المباراة الاولى ضد كولومبيا عندما اخرج المهاجم روبينيو في منتصف الشوط الثاني وأشرك مكانه لاعب الوسط المدافع جوسويه. في المقابل تحل الارجنتين ضيفة على فنزويلا التي حققت اكبر مفاجأة في الجولة الاولى بتغلبها على الاكوادور 1- صفر في عقر دار الاخيرة. ولا يحمل ملعب المباراة ذكرى طيبة للأرجنتين لأنه كان مسرحاً لخسارتها الكبيرة امام البرازيل في نهائي كوبا اميركا في يوليو الماضي. واستهل المنتخب الارجنتيني مشواره في التصفيات بفوز منطقي على تشيلي بهدفين سجلهما المتألق خوان رومان ريكيلمي الذي منحه المدرب الفيو بازيلي ثقته على رغم انه لا يلعب اطلاقاً مع فريقه فياريال الاسباني بسبب خلاف مع مدربه. وتلتقي البارغواي مع الاوروغواي في مباراة قوية في اسانسيون، مع العلم أن الاولى استهلت التصفيات بتعادل سلبي مع البيرو خارج ارضها، في حين سحقت الثانية بوليفيا بخماسية نظيفة. وتلتقي ايضاً الجارتان تشيلي والبيرو في مباراة حساسة نظراً للعداوة التاريخية بين البلدين. وستقام المباراة وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ خصص600 رجل شرطة للسهر على الأمن حول الملعب الوطني وداخله.