دفعت مخاوف من عدم كفاية الإمدادات خلال فصل الشتاء واستمرار التوترات السياسية في الشرق الأوسط، الخام الأميركي الخفيف الى مواصلة ارتفاعه أمس ليتجاوز 87 دولاراً للمرة الأولى، ويسجل مستوى قياسياً. وسجل سعر برميل الخام الأميركي 87.15 دولار للبرميل بعد قفزة قياسية الى 87.18 دولار، مرتفعاً 1.20 دولار. وتتركز المخاوف على التوترات بين تركيا والانفصاليين الأكراد في شمال العراق وتتسبب في تعطيل الإمدادات، خصوصاً أن الحكومة التركية طلبت من البرلمان أول من أمس السماح للجيش بشن هجوم عليهم بعد أيام من تقرير شهود ان تركيا قصفت قرية عراقية. ورفعت منظمة"أوبك"تقديراتها للطلب على نفطها هذا الشتاء، وتوقعت ان تنجح الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، في تفادي ركود اقتصادي حاد. ويأتي التقرير في وقت يتراجع قلق المستثمرين في شأن الاقتصاد الأميركي، رغم ارتفاع أسعار النفط. ويتوقع ان تظهر بيانات تعلن هذا الأسبوع انخفاض مخزون النفط الخام الأميركي 300 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة"رويترز". وزاد سعر مزيج برنت 1.51 دولار إلى 83.9 دولار للبرميل. وارتفع سعر السولار زيت الغاز 12 دولاراً إلى 127.05 دولار للطن. ونفى مندوبان لدولتين عضوين في"أوبك"علمهما بأي مناقشات في شأن زيادة إنتاج المنظمة مرة أخرى بعد رفعه 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من مطلع تشرين الثاني نوفمبر. وأعلن أحد المندوبين ان التوترات السياسية العالمية هي السبب في ارتفاع سعر النفط ليقترب من 88 دولاراً للبرميل، وان العوامل الأساسية المتمثلة في العرض والطلب، لا صلة لها بارتفاع الأسعار. وكان رئيس"مؤسسة النفط الوطنية الليبية"شكري غانم أكد ان بلاده لا ترى سبباً يدعو"أوبك"الى زيادة جديدة في إنتاجها النفطي لخفض الأسعار.