قُتل 65 عراقياً بينهم 17 قضوا في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة ليل أول من أمس استهدف مقراً لمغاوير الشرطة في مدينة سامراء. وأوضح مصدر أمني لم يكشف عن إسمه أن"حوالي 17 شخصاً قُتلوا وأُصيب حوالي 27 آخرين في هجوم انتحاري استهدف مقراً لمغاوير الشرطة ليل السبت في حي البوشمان جنوب سامراء". وذكر مراسل"فرانس برس"أن الانفجار وقع وسط منطقة مكتظة تتخذ قوات المغاوير منها مقراً لها، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بعدد كبير من المنازل. وتعد مدينة سامراء ثاني أكبر مدن محافظة صلاح الدين بين المدن العراقية الأكثر تعرضاً لأعمال عنف شبه يومية. كما أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 14 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال أيضاً إثر هجمات متفرقة في العراق. وأوضحت المصادر أن"تسعة أشخاص بينهم ثلاث سيدات وطفلان قُتلوا وأُصيب 13 شخصاً بينهم نساء وأطفال في انفجار سيارة مفخخة في ساحة عدن شمال بغداد استهدف حافلة تقل مدنيين"شيعة كانوا في طريقهم إلى مرقد الامام موسى الكاظم. وفي شمال كركوك، عثرت الشرطة على جثة كانت عليها آثار أعيرة نارية وعلامات تعذيب في بلدة قرة هنجير. وفي منطقة الرمادي، أعلنت الشرطة أن الرائد وحيد الدليمي وأربعة من أفراد عائلته قُتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منزله في بلدة بغدادي شمال غربي المدينة، وهي عاصمة محافظة الأنبار، ما أدى أيضاً الى اصابة ثمانية أشخاص آخرين. وفي بعقوبة، عثر الجيش العراقي على عشر جثث في قرية تقع شمال غربي هذه المدينة. وقال الطبيب احمد فؤاد في مستشفى بعقوبة إن جميع الجثث تبدو مصابة بأعيرة نارية ومتحللة. وفي غضون ذلك، أعلن مصدر في الشرطة العثور على ثلاث جثث في مناطق متفرقة من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. جنوباً، أفادت الشرطة أن إشتباكات بين عشيرتين إحداهما سنية وأخرى شيعية خلفت أربعة قتلى هم اثنان من كل عشيرة، في بلدة الاسكندرية 40 كيلومتراً جنوببغداد. واعتقلت القوات الأميركية 17 رجلاً من العشيرتين بعد إشتباكات لم يتضح ما الذي أشعلها. وأعلنت الشرطة أن مسلحين أصابوا مسؤولاً محلياً في مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر شمال بلدة الحلة جنوب العاصمة وذلك في محاولة اغتيال فاشلة. وذكرت مصادر أمنية أن مزارعاً في بلدة جرف الصخر 85 كيلومتراً جنوببغداد قُتل عندما انفجرت عبوة زُرعت على الطريق فيما كان يحاول إزالتها من تحت جراره. وقال الملازم في الجيش العراقي خليل الحسيني إن"أربعة أشخاص قُتلوا صباحاً خلال اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين في منطقة القرية العصرية وسط ناحية الاسكندرية". وأكد اعتقال 17 مشتبهاً بهم في المنطقة التي تشهد أعمال عنف متكررة. وفي تقرير مشابه، أفادت الشرطة أن مسلحين من"جيش المهدي اشتبكوا مع رجال عشيرة سنية في بلدة الحصوة 50 كيلومتراً جنوببغداد حيث وصلت قوات أميركية - عراقية لوقف القتال، وقتلت أربعة مسلحين شيعة واعتقلت 17 آخرين. وفي هجوم آخر، أعلن الملازم في الشرطة سجاد البياتي"مقتل شخص صباحاً في إطلاق نار من مسلحين استهدف مدنيين في ناحية الهاشمية 130 كيلومتراً جنوببغداد". من جهة ثانية، دعا البابا بنديكت السادس عشر إلى الافراج عن كاهنين كاثوليكيين خُطفا في مدينة الموصل شمال العراق حيث ترددت أنباء عن أنهما محتجزان طلبا فدية تبلغ قيمتها مليون دولار. وقال البابا للمصلين في كلمته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس إن الكاهنين خُطفا"وهما الآن مهددان بالقتل". وناشد"الخاطفين الافراج عن هذين الكاهنين على وجه السرعة، وأنا أشدد مجدداً على أن العنف لا يمكن أن يفيد في هذا الموقف المتوتر". وتستهدف الأقلية المسيحية في العراق ولا سيما في العاصمة في شكل متواصل، إذ سبق أن قُتل وخُطف رجال الدين وأبناء الطائفة، علاوة على تعرض كنائس إلى تفجيرات. وفي هذا السياق، قال الناطق باسم الجيش الأميركي في شمال العراق اللفتنانت - كولونيل مايك دونيلي إن الجيش يُحقق في تقارير محلية للاستخبارات تفيد أن الكاهنين محتجزان على يد جماعة لم يحدد اسمها طلباً لفدية قدرها مليون دولار، لافتاً إلى أن الحادث"أسلوب بربري آخر، وعلامة على يأسهم". أفادت الشرطة العراقية أن انفجار سيارة مفخخة أسفر عن مقتل أربعة عراقيين في حي الكاظمية شمال بغداد، ما أفسد احتفالات عيد الفطر الذي خلا نسبياً من العنف في العاصمة العراقية. ويوجد في حي الكاظمية مرقد الامام موسى الكاظم وحفيده الامام محمد الجواد، ومعلوم أن هذا الحي مستهدف عادة في إطار حوادث العنف الطائفي في البلاد. وكان تفجير مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء في شباط فبراير العام الماضي، أطلق سلسلة أعمال عنف طائفية أدت الى مقتل عشرات آلاف العراقيين بينهم عدد كبير سقط في العاصمة العراقية حيث بات العثور على جثث في أحياء مختلطة مذهبياً، ظاهرة يومية.