أكد وزير الطاقة الأميركي سام بودمان أن اقتصاد الولاياتالمتحدة "صامد في شكل ملحوظ" حتى الآن في وجه ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية. ورأى أن"ليس واضحاً إذا كانت الأسواق تحتاج الى إمدادات إضافية"من منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك. وكانت المنظمة وافقت على زيادة الإمدادات 500 ألف برميل يومياً بدءاً من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، لكن محللين اعتبروا أن هذه الخطوة"غير كافية"لتجنب أزمة معروض هذا الشتاء عندما يصل الطلب على زيت التدفئة الى ذروته. ورجّح بودمان، في تصريحات خلال ندوة عن الطاقة الشمسية، أن تكون المسألة"متعلقة بمحاولة التأكد من تلبية حاجات أسواقنا، وأواصل حض أوبك على ذلك". وعما إذا كانت زيادة الإمدادات الأخيرة كافية، اعتبر أن"علينا الانتظار". وبعد أقل من ساعة على ما صّرح به وزير الطاقة الأميركي، ارتفعت أسعار النفط الأميركية الى ذروة غير مسبوقة لتصل الى 84.05 دولار للبرميل، متجاوزة مستواها القياسي السابق 83.90 دولار المسجل في 20 أيلول سبتمبر وسط قلق المستثمرين، من شح المعروض النفطي قبل فصل الشتاء وتزايد التوترات بين تركيا وشمال العراق. وفي مقابل تأكيد بودمان على"صمود الاقتصاد"، عبّر خبراء عن قلقهم من أن"يسبّب ارتفاع أسعار النفط الى جانب التباطؤ الشديد في قطاع الإسكان بطئاً في نمو الاقتصاد الأميركي عموماً". ولفت بودمان الى أن"موردين بارزين مثل السعودية أكبر منتج في"أوبك"، فقدوا قدرتهم على كبح أسعار النفط الخام". ورأى أن الموردين"فقدوا الى حد ما السيطرة على التسعير"، لافتاً الى أن الأسعار"تتحدد الآن في قاعات التداول". وأوضح ان خطة الولاياتالمتحدة لتموين الاحتياط النفطي الاستراتيجي من حصيلة رسوم امتياز عينية لن تكون لها"تأثير ملموس في أسعار الخام".