شن الأمين العام ل "هيئة علماء المسلمين" الشيخ حارث الضاري هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قائلاً إن ولاءه "نصفه لأميركا والآخر لإيران ولا شيء للعراق". جاء ذلك في حين دعا ممثل المرجعية الشيعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي مجلس النواب العراقي إلى محاسبة شركات الأمن الخاصة في العراق. وأكد الشيخ حارث الضاري في حوار بثته وكالة الاخبار العراقية في موقعها على الانترنت أن"العملية السياسية جاءت بحكومات فاشلة، حكومات ديكتاتورية فاشية طائفية اقصائية ساعدت الاحتلال على الاستمرار في العراق ... والتشريع لتقسيم البلاد من خلال الدستور". وأضاف أن"الاحتلال اليوم مأزوم ومحرج نتيجة خسائره في العراق على كل المستويات. كما أن الحكومة مأزومة والأحزاب المشاركة فيها دب بينها الخلاف والشك"، مشيراً الى أن حكومة المالكي"لا سلطان لها على كثير من أجزاء العراق، بل لا سلطان لها على أحياء بغداد". ووصف المالكي بأنه"متعدد الولاءات. فنصفه لأميركا والنصف الآخر لإيران، وليس للعراق شيء". وزاد أن"رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني منذ اليوم الاول من رئاسته. نحن كهيئة لا نعتبره رئيساً للعراق... وإنما هو رئيس لإقليم كردستان فقط. وكان جزءاً من المشكلة العراقية، لأنه لم يسهم في موضوع المصالحة بقدر ما انه كان دائما اسفيناً لتخريب المصالحة الوطنية الحقيقية". وأعلن الضاري عن استعداده لحضور اجتماع مباشر مع الأميركيين"اذا كان هذا الطلب من دولة عربية نُحسن الظن فيها، وأن يكون طلباً رسمياً أميركياً، ومن مستوى عال"، على أن يعقد"في حضور هذه الدولة وفي مقرنا هنا أو تحت علم الجامعة العربية، ويترتب عليه خروج فعلي لقوات الاحتلال". الى ذلك، دعا ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الكتل السياسية في الحكومة إلى"تغليب المصالح العامة للشعب العراقي على المصالح الفئوية والحزبية لتلك الكتل". كما دعاهم إلى عدم"إعطاء الفرصة للقوى الدولية والإقليمية لتطبيق أجندتها السياسية على حساب مصالح الشعب العراقي". جاء ذلك في خطبته لصلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف. وطالب الكربلائي"أبناء الشعب العراقي بضرورة التوحد في ما بينهم طوائف وقوميات وأديان لأن لا خلاص لهم مما هم فيه من دمار ونقصان في الأمن وتكالب المؤامرات عليهم، إلا إذا كانوا في ما بينهم متكاتفين متحابين". وطالب العراقيين ب"ترك لغة العنف والسلاح كوسيلة لتحصيل الحقوق بدل لغة الحوار"، مبيناً أن"الحوار هو الأسلوب الوحيد لحل المشاكل التي ستحتاج من الجميع الى التنازل عن جزء من مطالبه للوصول إلى نتائج". وتناول معتمد المرجعية الدينية العليا موضوع الشركات الأمنية الخاصة في العراق حيث أوضح أن"الاستخفاف بدماء العراقيين وحياتهم من هذه الشركات قد وصل حداً لا يحتمل، إذ أصبح الدم العراقي أرخص شيء في هذا الوجود". وأضاف:"نطالب مجلس النواب بالاجتماع لدرس قضايا استخفاف الشركات الامنية بأرواح العراقيين واتخاذ ما يلزم من قرارات إزاء هذا الأمر".