دعا قائد الشرطة في محافظة ديالى الإدارة المحلية والقوات الأميركية الى اتخاذ "اجراءات مشددة مع حلول عيد الفطر"، بعدما شهدت في الفترة الأخيرة موجة اغتيالات، خصوصاً في بعقوبة، فيما طالب مواطنون بتوفير الحماية للأحياء التي تشهد نزاعات طائفية، بعد العثور على 8 جثث مجهولة في الكاطون اثر انسحاب القوات المشتركة الى شمال المدينة. وجدد اللواء الركن غانم القريشي الدعوة إلى إلغاء"الكتائب المسلحة"، مشيراً الى"ضرورة زج أبناء العشائر في المؤسسات الأمنية والعسكرية". وقال ل"الحياة"إن"وجود الكتائب خروج على القانون والخطة المعدة لاستباب الأوضاع في المدينة"، مطالباً الداخلية ب"زيادة عدد منتسبي الشرطة إلى 25 ألف عنصر بدلاً من 13500". وأشار إلى أن غالبية مناطق بعقوبة"تشهد استقراراً امنياً ملحوظاً، ولكننا نخشى من استمرار حالات القتل والخطف في بعض الأحياء والأزقة"، ودعا"الكتائب المسلحة الى تسليم ما في حوزتها من معتقلين الى المؤسسات المختصة بعد احتجازهم من دون اذن رسمي، وفتح تحقيق في الانتهاكات القانونية". وأوضح ان"هناك عمليات دهم تقوم بها تلك العناصر من دون اذن من السلطات". إلى ذلك، حذرت مصادر أمنية من أن يؤدي استمرار تهديد الأسر العائدة الى بعقوبة ومطالبتها بالرحيل عن المدينة الى زيادة نسبة النازحين. وأوضح مصدر في غرفة تنسيق العمليات المشتركة، طالباً عدم ذكر اسمه، ل"الحياة"ان"جماعات مسلحة هددت عبر منشورات وزعتها في السوق وسط بعقوبة العائلات المهجرة بالقتل في حال بقائها في المدينة"، وطالب مواطنون في ناحية المخيسة التي شهدت عودة بعض العائلات المهجرة بحل"الكتائب"ل"تجاوزها القوانين وتزايد حالات الخطف التي تستهدف المدنيين في منطقة الحديد". وكانت قوات أميركية دهمت أمس مقراً ل"الكتائب"في حي التحرير، واطلقت عدداً من المعتقلين والمحتجزين فيه.