توحدت أماني ذوي الضحايا والمفقودين في العيد، وطالبت عشرات الأسر بتنفيذ احكام الإعدام بالمدانين بجرائم قتل وتهجير، فيما امل آخرون بأن يحقق الاستقرار النسبي الذي تشهده بعض مناطق ديالى عودة المدينة الى ما كانت عليه قبل الغزو الأميركي واندلاع الحرب الطائفية . وأعربت سميرة محمد الطائي، شقيقة احد الضحايا الذين قتلوا ابان اندلاع حرب الميليشيات في حي التحرير عن املها بأن «يساهم تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد مسؤولين وعناصر وقيادات المجموعات المسلحة في التحسن الأمني الذي تشهده مناطق وأحياء بعقوبة «. وأشارت الى ان «المخاوف من عودة العنف لا تزال تثير القلق في الحي بعد اطلاق قيادات في الميليشيا المسلحة». اما سليم عبد الكاظم البائع قرب مرآب بعقوبة ، فأكد ان «معاناته في كسب قوت يومه بعدما كان يعتمد على مدخول ولديه اللذين قتلا بتفجير انتحارية حزامها الناسف في سوق شعبية ستنتهي بتنفيذ حكم الإعدام بالمدانين» وأضاف «لن يهدأ لي بال ولن أذوق طعم الراحة الا بتنفيذ الحكم بالمجرمين». وتامل مئات العائلات التي لها ابناء في المعتقلات المختلفة بأن يتم اطلاقهم، وتقول لمياء العبيدي، من المقدادية، ان ولدها البالغ من العمر 19 سنة مازال يقبع في سجن بعقوبة منذ شهور «وهذا العيد الثاني الذي يمر عليه هناك وهو بريء». وأيام العيد مناسبة لزيارة المعتقلين والتخفيف من الإجراءات الاحترازية وبدت مراكز الشرطة وسجون ديالى منذ صباح امس مكتظة بالذين قدموا منذ الصباح الباكر لمعايدة أقربائهم المساجين. من جهته، اكد مسؤول امني طلب عدم نشر اسمه ل «الحياة» ان «احكاماً ستصدر ضد 140 معتقلاً بعد انتهاء ايام عيد الأضحى». وأشار الى ان «القوات الأمنية تنفذ حالياً حملات اعتقال مطلوبين اطلقت القوات الأميركية سراحهم من دون التحقق من براءتهم». وفيما دعا وجهاء وشيوخ المحافظة الى الإسراع بإنهاء ملف المعتقلين، الا ان شيخ عشائر تميم في ديالى بلاسم يحيى الحسن اعتبر فرض سلطة القانون «ضرورة ملحة في الوقت الحالي خصوصاً بعد ان شهدت المدينة استقراراً امنياً نسبياً».وأضاف: «يجب ان تستعيد الدولة هيبتها خصوصاً في الأقضية والنواحي التي بدأت تشهد انفلاتاً نسبياً، خصوصاً في بعقوبة والخالص والمقدادية وبلدروز». وكانت محكمة الجنايات في بعقوبة اصدرت احكاماً ضد 22 شخصاً دينوا بجرائم قتل وتهجير وخطف وإثارة التوترات الطائفية في عدد من احياء ومناطق المحافظة في الأعوام الماضية. لكن الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب الكرخي اكد ل «الحياة» ان «وجود معتقلين ومدانين لدى الأجهزة الأمنية لا يعني القضاء على عناصر وقيادات اخرى لعبت دوراً في الانفلات الأمني».وأضاف «نتحقق حالياً من معلومات استخبارية وتقارير امنية عن تخفي عدد من المطلوبين بأوراق مزورة».