قالت مصادر فلسطينية ل "الحياة" امس ان منظمي مؤتمر الفصائل الفلسطينية في دمشق يبحثون احتمال تأجيله اسابيع عدة كي"يتزامن تماما"مع الاجتماع الدولي للسلام في واشنطن، حتى"يرسل رسالة قوية رافضة للتنازلات المتوقعة"في المؤتمر الدولي. واوضحت ان"حماس"اقترحت عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بعدما ظهرت معلومات عن نية ادارة الرئيس جورج بوش ترتيب اجتماع دولي مخصص للمسار الفلسطيني، وبعد وصول احتمالات فتح حوار مع الرئيس محمود عباس ابو مازن الى جدار مسدود، مشيرة الى ان الجبهتين"الشعبية"و"الديموقراطية"لم توافقا الى الان على حضور مؤتمر دمشق، في مقابل انخراط"الشعبية - القيادة العامة"بزعامة احمد جبريل و"الجهاد الاسلامي"بزعامة رمضان عبدالله شلح في اللجنة التحضيرية برئاسة جبريل للإعداد للمؤتمر. ومن المقرر ان يدعى الى هذا المؤتمر الموسع ممثلو احزاب عربية مثل"حزب الله"وشخصيات ايرانية وسورية وعربية وفلسطينية مثل شفيق الحوت وانيس الصائغ وفاروق القدومي. وكان مقررا ان يعقد المؤتمر يومي 7 و8 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، لكن المصادر قالت امس:"يجري بحث تأجيله اسابيع باعتبار ان هناك كلاما عن تأجيل مؤتمر واشنطن الى نهاية الشهر المقبل او بداية كانون الاول ديسمبر المقبل". وزادت:"هناك حرص على تزامن المؤتمرين كي ترسل رسالة قوية رافضة للتنازلات المتوقعة من السلطة في قضايا المرحلة النهائية، وللقول ان هناك رأيا آخر غير رأي الرئيس عباس"، مشيرة الى انه يهدف ايضا الى"تأكيد عدم جواز التفاوض مع اسرائيل ورفض التفاوض مع حماس".