قتل متمردون انفصاليون 10 أشخاص في ولاية آسام، ما يرفع إلى 65 على الأقل حصيلة القتلى في هجمات في هذه المنطقة الواقعة شمال شرقي الهند والتي تشهد حركة تمرد انفصالية. وقال ناطق باسم الشرطة الهندية إن الضحايا عمال يتكلمون اللغة الهندية وقتلهم رجال مدججون بالسلاح في منطقة خاغوريجان التي تبعد حوالى 400 كيلومتر شرق غواهاتي عاصمة الولاية. وقال الضابط إم كي موهانتو إن سبعة أشخاص من ولاية بيهار قتلوا عندما دعاهم مسلحون إلى الخروج من منازلهم في ماهمارا في ولاية سيباساغار وفتحوا النار عليهم عشوائياً. وأضاف أن"ثلاثة آخرين قتلوا بالرصاص في مقاطعة ديبروجاره المجاورة في الوقت ذاته". أمام ذلك، أكدت السلطات الهندية انه يجري نقل آلاف العمال المهاجرين إلى مخابئ حكومية. وأفاد مسؤولون وشهود بأن مئات العمال المهاجرين ومعظمهم من ولاية بيهار الشرقية أصيبوا بالذعر بعد الهجمات ويفرون من آسام في قطارات. وواصل مئات آخرون وبعضهم يحمل جثث الضحايا إغلاق الطرق لليوم الثاني في بلدة دومدوما على بعد نحو 500 كيلومتر شرق مدينة جواهاتي الرئيسة في اسام، وطالبوا باتخاذ إجراءات ضد المتمردين. وقال الوزير في حكومة ولاية اسام الناطق باسم الحكومة هيمانتا بيسوا:"قررنا نقل كل العمال إلى مكان معين أثناء الليل وسترافقهم الشرطة إلى أماكن عملهم". وتخشى قوات الأمن أن يشن المتمردون هجمات في أماكن أخرى في الأيام المقبلة. وتزامنت الهجمات مع زيارة وزير الدولة الهندي للشؤون الداخلية سريبراكاش غيسوال ومسؤولين أمنيين رفيعي المستوى الولاية. وكانت هجمات أخرى استهدفت عمالاً مهاجرين يتكلمون الهندية أيضاً ويتهمهم الانفصاليون بانتزاع فرص العمل من السكان المحليين, أسفرت عن مقتل 55 شخصاً يومي الجمعة والسبت الماضيين. ونسبت السلطات الهجمات إلى الجبهة الموحدة لتحرير اسام التي تنشط منذ 1979 من اجل استقلال هذه الولاية الواقعة على الحدود مع بنغلادش وميانمار بورما. لكن الجبهة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات.