قالت الشرطة الهندية بولاية اسام بشرق الهند ان سكانا قتلوا خمسة مهاجرين اخرين ليرتفع بذلك عدد القتلى خلال اسبوع من العنف الطائفي الى 51 قتيلا. ومنذ الاثنين الماضي هاجم متشددون بولاية اسام مهاجرين من ولاية بيهار المجاورة وسرقوهم في صراع من أجل الاستحواذ على فرص عمل. وألقيت مسؤولية معظم جرائم القتل على جبهة اسوم المتحدة للتحرير المحظورة التي تقاتل من أجل اقامة وطن مستقل في اسام منذ 1979. وقال خاجين شارما المفتش العام بالشرطة ان ثلاثة من ولاية بيهار غرقوا يوم السبت في نهر براهمابوترا في منطقة تينسوكيا شرق مدينة جواهاتي الرئيسية بعدما أوثق مجهولون أيديهم وأرجلهم وألقوا بهم في النهر. واضاف ان مجهولين انهالوا بالبلط والفؤوس على اثنين اخرين الى أن لقيا حتفهما في احدى قرى منطقة تينسوكيا.واستدعت الحكومة الجيش وفرضت حظر التجول في مناطق عديدة من الولاية. وقال شارما مازال حظر التجول ساريا في معظم اجزاء الولاية. وارسلت المزيد من القوات الى المناطق النائية والمعزولة للسيطرة على الوضع. وتأتي الهجمات الاخيرة بعد يوم من اطلاق متمردين انفصاليين على دراجات نارية الرصاص على ثمانية مهاجرين من ولاية بيهار يعملون بالقرب من تينسوكيا مما أسفر عن مقتلهم. واسام التي يقطنها 26 مليون نسمة واحدة من أغنى الولاياتالهندية بمواردها خاصة الشاي والنفط ولكن السكان يشكون من ان الاعمال تذهب في الغالب لعمال من خارج الولاية ويتهمون نيودلهي باستغلال ثروة الولاية وتجاهل تنميتها. وفي نيودلهي تظاهر نحو 100 من ولاية بيهار خارج مكتب ممثل ولاية اسام في العاصمة مرددين اوقفوا هذا القتل واوقفوا الهجمات على البيهاريين. ويعتقد أن العنف تفجر بعد هجوم على ركاب قطار من ولاية اسام في بيهار هذا الشهر بعد تقارير عن هجمات على طلبة من بيهار قدموا الى اسام لاجراء اختبارات لوظائف في السكك الحديدية.