اعلن الناطق باسم البيت الابيض توني سنو امس ان الرئيس جورج بوش سيخاطب الاميركيين غداً الاربعاء ويبلغهم باستراتيجيته العراقية الجديدة. وقال ان "الرئيس سيوجه كلمة الى الامة تتناول استراتيجيته لمواصلة الحرب في العراق والحرب العالمية ضد الارهاب". ويتحدث بوش عن العراق في وقت حذرت "مجموعة الازمات الدولية"من ان نهر دجلة يتحول تدريجاً الى"خط تماس"بين السنة والشيعة. راجع ص2 و4 ويمكن ان تشمل الاستراتيجية الجديدة سلسلة اهداف تُحدد للحكومة العراقية، وصفت بانها"خريطة طريق"لحكومة المالكي ومساعدات اقتصادية بقيمة بليون دولار وتعزيز القوات الاميركية بحوالى 20 الف جندي اضافي على رغم معارضة مبدئية من الحزب الديموقراطي الذي يسيطر على الكونغرس بمجلسيه. وتتمثل الاهداف التي سيعتمدها بوش، على ان تلتزم الحكومة العراقية تنفيذها، بان يُعطى سنة العراق مشاركة اكبر في العملية السياسية وان يتم توزيع عائدات النفط بعدالة ومن ثم تليين السياسة الحكومية تجاه البعثيين السابقين. وكان الرئيس بوش تشاور مراراً مع رئيس مع رئيس الوزراء نوري المالكي كان آخرها الخميس عندما تحدثا مطولاً عما على الحكومة العراقية ان تنفذه مستقبلاً. وقال النائب حسن السنيد من"حزب الدعوة"انه فهم من رئيس الوزراء ان"الاستراتيجية الاميركية ستركز على 6 محاور، في مقدمها تمكين الحكومة العراقية من تسلم الملف الامني في المحافظات ثم بغداد، وتوسيع صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء ودعم القطعات العسكرية الأميركية الموجودة في العراق بأخرى اكثر تدريباً وقدرة على مواجهة الارهاب مع اعادة نشر هذه القطعات بما يتناسب وخطة امن بغداد، ودعم الحكومة العراقية في استعادة السيادة الكاملة على قطعاتها العسكرية، ورفع مستوى جاهزية هذه القطعات". واشار الى"عملية اعادة بناء القيادة الميدانية الاميركية بتغيير قائدها العسكري ومساعديه والسفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد وعدد من الديبلوماسيين ممن لهم علاقة بالملف العراقي، اضافة الى رفع مستوى التنسيق بين الحكومة العراقية والادارة الاميركية، فضلاً عن دعم عملية الاعمار واطلاق المشاريع الانمائية لامتصاص البطالة". وقال السنيد:"ربما ستكون هناك توصية في شأن تعديل الدستور العراقي باضافة بند يقضي بتحقيق الموازنة"، لافتاً الى انه"ليس من المعقول ان يقوم الرئيس الاميركي بتنبيهنا الى هذه النقطة". وشدد على ان الحديث عن"معايير جديدة"، ستتضمنها الاستراتيجية الاميركية الجديدة وتتمثل باتخاذ خطوات لدمج السنة في العملية السياسية وتخفيف اجراءات اجتثاث البعث ووضع سقف زمني لتحقيق هذه الامورن"أمر غير واقعي يصدر عن اشخاص لا دراية لهن في الشأن العراقي كما يبدو"، مشيراً الى ان"السنة موجودون فعلياً في العملية السياسية"موضحاً ان"اتخاذ خطوات توسيع مشاركة القوى السياسية المناهضة للعملية السياسية وتعديل قانون اجتثاث البعث بعد تخفيف حدته هي خطوات اساسية في مشروع المصالحة والحوار الوطني الذي طرحه المالكي". ولفت الى ان"الاستراتيجية الاميركية ترسم خريطة تحرك الادارة الاميركية بالتنسيق مع الحكومة العراقية".