أكد أحد أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمس أن ملاحظاته وقصائده وأشعاره وكتبه لا تزال في حوزة الأميركيين الذين يريدون الاطلاع عليها بالكامل قبل تسلميها الى فريق الدفاع. وقال المحامي عصام الغزاوي إن"مقتنيات صدام من ملاحظات وأشعار وكتب وقصائد التي طلبناها لم تسلم إلينا من الأميركيين الذين طلبوا قراءتها بالكامل قبل تسليمها". وأضاف:"وعدونا بأن يسلموها إلينا حال الانتهاء منها، لكنهم لم يحددوا أي موعد لذلك". وفي ما يتعلق بالمصحف الذي كان دائماً في يد صدام ، قال الغزاوي:"سألت عن القرآن لأن الرئيس صدام أوصى به علناً لبدر، وهو محام يدافع حالياً عن والده عواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق المحكوم عليه بالاعدام في قضية الدجيل". وأضاف أن"الاميركيين قالوا إنه ليس في حوزتهم وإنه عند مساعد المدعي العام منقذ آل فرعون". وحتى لحظة دخوله غرفة الاعدام التي اقتيد اليها صبيحة 30 الشهر الماضي مقيد اليدين كان صدام يمسك بيده بالمصحف الشريف قبل أن يسلمه إلى أحد الحاضرين ويطلب منه تسليمه الى شخص يدعى بدر. وكان الغزاوي زار بغداد يومي الأربعاء والخميس الماضيين والتقى برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام وعواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق ونائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز. وكانت المحكمة الجنائية العراقية حكمت على صدام بالاعدام شنقاً في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر الماضي بتهمة قتل 148 قروياً شيعياً في بلدة الدجيل، انتقاماً من هجوم على موكبه الرئاسي في 1982. ونُفذ فيه الحكم في 30 الشهر الماضي بعدما ثبّتت محكمة التمييز العراقية الحكم في حقه وأعوانه.