إحدى أكثر الوظائف المرغوبة في العراق، ليست متوافرة حالياً، وهي وظيفة شنق صدام حسين. ومع مواصلة محكمة الاستئناف مراجعة حكم الإعدام الصادر في حق الرئيس العراقي المخلوع، يتوسط مئات الأشخاص لدى مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ل"الفوز"بهذا"الشرف". وكانت المحكمة الجنائية الخاصة حكمت بالإعدام"شنقاً حتى الموت"على صدام وإثنين من أعوانه هما أخوه غير الشقيق برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة سابقاً عواد البندر، بتهمة قتل 148 شيعياً إثر تعرض الرئيس السابق لمحاولة اغتيال فاشلة في بلدة الدجيل عام 1982. وبعث"المرشحون"رسائل طلب الوظيفة عبر وزراء ومساعديهم وحراس وموظفين حكوميين الى مكتب رئيس الوزراء. وأحد هؤلاء، عراقي شيعي مُقيم في لندن كان نظام صدام قتل شقيقه، اتصل بأحد مساعدي المالكي لإبلاغه باستعداده لترك كل شيء والتوجه إلى بغداد لإعدام الرئيس السابق. وقال باسم رضا مساعد رئيس الوزراء العراقي إن"إحدى أصعب المهمات ستكون اختيار من سيشنق صدام لأن كثيراً من الناس يريدون الانتقام لأحبائهم الذين قُتلوا". وأضاف أن الناس يرغبون في مشاهدة شنق صدام، وهو ما سيعرض على قناة التلفزيون الرسمية لاحقاً، لافتاً الى أن ممثلين عن وزارتي العدل والداخلية ومكتب رئيس الوزراء وطبيباً ومصورين اثنين ومحامي المتهم ورجل دين يحضرون عادة عمليات الإعدام. يذكر أن محكمة الاستئناف غير ملزمة بأي مهلة زمنية لتثبيت الحكم بالإعدام أو رفضه، لكنها في حال ثبتت الحكم، سينفذ في غضون 30 يوماً. وتوقع مسؤولون في القضاء العراقي بأن تستكمل عملية الاستئناف في غضون أسابيع، على أن ينفذ حكم الاعدام شنقاً بين منتصف كانون الثاني يناير ومنتصف آذار مارس المقبلين. وأشار مسؤولون آخرون الى أن صدام سيُشنق على الأرجح في موقع يُعد خصيصاً له في قاعدة"كمب كروبر"الأميركية.