نفت حركة "حماس" وكذلك مجموعة الاتصالات الفلسطينية ان تكون "حماس" اخترقت شبكة الاتصالات الفلسطينية وتجري عمليات تنصت على مكالمات المشتركين. وقال الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم ل "الحياة" إن هذه الأنباء اسرائيلية المصدر وهي عارية تماماً عن الصحة. واضاف ان"نشر مثل هذه المعلومات يهدف الى اعطاء صورة مهولة من جانب اسرائيل عن حركة"حماس"امام العالم"، معتبراً ان"الهدف من نشر هذه المعلومات الكاذبة ربما يكون الانقضاض على حركة"حماس"في المستقبل". واعتبر برهوم ان ذلك"يأتي ضمن حملة اعلامية اسرائيلية ضد الحركة وقياداتها ورموزها". من جهته، نفى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عبدالمالك جابر ان تكون أي جهة اخترقت شبكة الهاتف الخليوي الفلسطيني"جوّال"في معرض رده على نبأ نشرته صحيفة"معاريف"العبرية نسبته الى مصادر اسرائيلية أعربت عن خشيتها ان تخترق حركة"حماس"الشبكة الاسرائيلية بعدما نجحت في اختراق شبكة"جوّال". وقال جابر ان"شركة جوال متطورة جداً وتستخدم نظام"GSM"الذي يعتبر افضل نظام تقني موجود في العالم". وشدد على انه لا يمكن اختراق شبكة جوّال إلا عن طريق مقاسمها وليس عن طريق التكنولوجيا المستخدمة في تشغيلها". ومع ذلك لم يستبعد جابر أن يتم التنصت على هاتف خليوي محدد، ولكن ليس على الشبكة برمتها، مشدداً على انه"لا توجد شبكة في العالم محمية مئة في المئة". يشار الى ان مصادر اسرائيلية أعربت عن خشيتها من نجاح الذراع العسكرية لحركة"حماس"، كتائب عز الدين القسام، في اختراق الشبكة الاسرائيلية بعدما اخترقت الشبكة الفلسطينية، الأمر الذي يمكّنها من التنصت على المكالمات الهاتفية الاسرائيلية على غرار ما قام به"حزب الله"اللبناني قبل حرب تموز يوليو الماضي وأثناءها. ونقلت"معاريف"عن مصادر فلسطينية تقديرها أن"سورية وايران ساعدتا حماس على اقتناء الاجهزة المتطورة التي تمكنها من التنصت وتهريبها عبر الانفاق"اسفل الحدود مع مصر. وقالت"معاريف"إنها تمتلك معلومات مؤكدة ان"حماس"هربت اجهزة تنصت متقدمة تمكنها من اختراق"شبكة جوّال"التي تعتبر شبكة فرعية من شبكات شركة"اورانج"الخليوية الاسرائيلية ومتماثلة معها من حيث التكنولوجيا المستخدمة"GSM"التي تعتبر عصية على الاختراق والتنصت.