قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية امس انه اتفق مع الرئيس محمود عباس على سحب المسلحين من حركتي"حماس"و"فتح"من شوارع غزة. لكن"فتح"أصدرت بياناً في غزة جاء فيه"الدم بالدم والعدوان بالعدوان... وعلى الجميع من أبناء الحركة الرد على كل اعتداء بشكل مفتوح". وفي احدى المسيرات هدد أعضاء من كتائب شهداء الاقصى، التابعة ل"فتح"باغتيال وزير الخارجية محمود الزهار ووزير الداخلية سعيد صيام وهما من حركة"حماس". وخلال الليل اقتحم نشطاء وأفراد من قوة الشرطة، التي تسيطر عليها"حماس"منزل سفيان أبو زايدة القيادي في"فتح"في شمال قطاع غزة وحطموا الاثاث. ولم يصب أبو زايدة، الذي كان وزيراً سابقا، بأذى. وتصاعدت وتيرة القتال بين الفصائل في غزة والضفة الغربية المحتلة منذ أن تحدى عباس حركة"حماس"الحاكمة بالدعوة الى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة بعد فشل محادثات في شأن تشكيل حكومة وحدة. وبعد محادثات طارئة في وقت متأخر أمس قال هنية انه وعباس اتفقا على"سحب المقاتلين من الشوارع ونشر قوات الشرطة للحفاظ على القانون والنظام". ولم يدل عباس بأي تصريحات لكن ديبلوماسياً حضر المحادثات، وطلب عدم نشر اسمه، أكد أنه تم التوصل الى اتفاق. وكان هذا أول اجتماع بين عباس وهنية في شهرين.