هددت "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" باغتيال ثلاثة من قادة حركة "حماس" في حال أقدمت الحركة على المس بحياة عضو مجلسها الثوري محمد دحلان، في وقت نزل فيه الآلاف من انصار"فتح"ومسلحيها الى الشوارع تأييداً له. واتهم القيادي في"كتائب الأقصى"جون مصلح حركة"حماس"باتخاذ قرار لاغتيال دحلان وسبعة آخرين من قادة"فتح". وقال:"لدينا معلومات قبل الأحداث التي وقعت أخيراً ان المجلس العسكري لحركة"حماس"اجتمع وتم التخطيط لاغتيال النائب محمد دحلان وسبعة قياديين آخرين من حركة"فتح". وتعهد مصلح بأن"كتائب شهداء الأقصى"لن تسمح بعد اليوم ب"التطاول على عناصر وكوادر الحركة، وأي اعتداء على كوادرنا سيتم على اثره استهداف قيادات من حماس مثل رئيس الوزراء اسماعيل هنية، ووزير الخارجية الدكتور محمود الزهار ووزير الداخلية سعيد صيام"وهم ثلاثة من ابرز قيادات حركة"حماس"في قطاع غزة. وجاءت هذه التهديدات بعد يوم واحد على توجيه حركة"حماس"اتهامات لدحلان وحرس الرئيس محمود عباس بالمسؤولية عن محاولة اغتيال هنية اثناء عودته من جولته الخارجية بعد دقائق من اجتيازه معبر رفح عند منتصف ليل الخميس - الجمعة. ووصف مصلح دحلان ب"القائد الرمز"، وهو وصف طالما ظل حكراً على الرئيس الراحل ياسر عرفات، حتى بعد عامين على رحيله مسموماً في الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر 2002. وفي استعراض للقوة، نزل الآلاف من عناصر حركة"فتح"وكوادرها الى الشارع امس في مدينة غزة، بعد ساعات على تهديدات"حماس". وانضم الى انصار"فتح"بضعة آلاف من المسلحين في استعراض واضح للقوة أمام حركة"حماس"، التي نظمت مهرجاناً خطابياً أول من أمس شارك فيه عشرات الآلاف من انصارها. واختتم مسلحو"فتح"استعراضهم العسكري الذي حملوا خلاله بنادق خفيفة وقاذفات"آر بي جي"بعقد مؤتمر صحافي امام منزل دحلان في حي الرمال بمدينة غزة، الذي أطلق فيه مصلح تهديده بالرد باغتيال قادة"حماس"في حال اقدمت على اغتيال دحلان. وفي وقت لاحق امر وزير الداخلية الفلسطيني باعتقال مصلح. ومعلوم أن معظم أجنحة"كتائب شهداء الأقصى"في قطاع غزة تدين بالولاء لدحلان.