يلتقي مساء اليوم على استاد مدينة زايد في العاصمة الاماراتية منتخب الإمارات مع نظيره العماني في نهائي كأس الخليج ال 18، والمواجهة تعني ان البطولة ستشهد بطلاً جديداً غير الابطال التقليديين الذين احرزوا اللقب سابقا و هم الكويت 9مرات والسعودية 3 مرات و العراق 3 مراتوقطر مرتان. وتعتبر المواجهة ثأرية بالنسبة الى اصحاب الارض، الذين خسروا امام عمان في افتتاح البطولة 1- 2 في الملعب نفسه يوم 17 الجاري ولكن ظروف المباراة الحالية تختلف كثيراً عن المباراة السابقة. وكانت الامارات وصلت الى المباراة النهائية بفوزها على السعودية 1- صفر وتأهلت عمان بفوزها على البحرين بالنتيجة نفسها في نصف النهائي. ويدخل"الابيض"مواجهة اليوم وسط ارتفاع الروح المعنوية للاعبين، عقب تأهلهم الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخهم. وهو يدرك في الوقت نفسه حجم الضغوط الملقاة على عاتق اللاعبين الذين لن يتوانوا عن بذل وتقديم كل ما في جعبتهم من اجل الخروج من اللقاء بفوز تاريخي والحصول على اللقب للمرة الاولى. ويبدو ان برونو ميتسو سيثبت التشكيل الذي خاض به لقاء السعودية الاخير، بعدما بدا الانسجام والتركيز السمتين البارزتين على كل اللاعبين. ويعول ميتسو على الحارس ماجد ناصر بعدما وضح ارتفاع مستواه واكتساب ثقة المباريات الدولية والرغبة في تثبيت اقدامه بين الخشبات الثلاث. وامام ماجد ناصر، لن يتردد المدير الفني الفرنسي في تجديد الثقة بالرباعي الذي خاض لقاء نصف النهائي، وسيحتفظ بحيدرالوعلي في مركز الظهير الايمن، بعدما اثبت انه خير من يشغل هذا المركز مع غياب حميد فاخر بسبب الاصابة، وذلك نسبة للقدرات الدفاعية والهجومية التي يمتلكها وبرهن عليها في اللقاء الماضي امام"الاخضر". ويبقى اعتماد المدرب ميتسو كبيراً على راشد عبد الرحمن وبشير سعيد في مركز متوسط الدفاع، إذ يأمل المدرب الفرنسي بان يعيدا تكرار المشهد الذي قدماه امام"الاخضر"حين تكفلا بقطع الماء والهواء عن المهاجمين، على ان يبقى عادل عبدالعزيز نقطة الارتكاز والقوة في الجبهة اليسرى. اما في وسط الميدان، فسيعتمد الجهاز الفني على جهد وتألق هلال سعيد على ان يلعب الى جواره عبد الرحيم جمعة وسالم خميس. اما هجومياً، فقد يسعى المدرب الفرنسي الى احداث تغييرات"تكتيكية"في مهمة"الثلاثي"الهجومي المكون من محمد عمر واسماعيل مطر وفيصل خليل من اجل ايجاد الطريق الامثل للوصول الى شباك الحارس علي الحبسي. في المقابل، سيحاول العمانيون من جهتهم تحقيق الفوز والانتصار ومعانقة الكأس، وهم الذين كانوا قاب قوسين او ادنى من التتويج باللقب في الموسم الماضي، لولا الخسارة امام قطر بضربات الترجيح. ويشكل علي الحبسي صمام امان في المرمى العماني، إذ يعتبر نقطة الثقل ومصدر الثقة لكل اللاعبين قياساً الى الكفاءة العالية التي يتمتع بها. اما دفاعياً، فيشكل محمد ربيع وخليفة عايل وسعيد الشون صخرة في خط الظهر العماني، إذ يجدون الدعم من حسين مظفر واسماعيل العجمي من على الجانبين. ويعول ماتشالا في دائرة الوسط على احمد حديد و احمد كانو في حال قرر الدفع بالثاني منذ صافرة البداية كما فعل امام البحرين في مباراة الدور نصف النهائي، من دون نسيان الدور المؤثر لحسين مظفر والمؤهل للقيام به على الجانب الايسر. وتتمثل خطورة الفريق العماني في الثنائي الهجومي المكون من عماد الحوسني وبدر الميمني، إذ يعتبران ابرز ثنائي خليجي في السنوات الاخيرة، بسبب تمتعهما بالقدرة على حسم المباريات من انصاف الحلول والفرص، الى جانب اجادتهما لتبادل المراكز والمواقع داخل مربع الخصوم، كما برهنا ذلك خلال المباراة الاخيرة، إذ مرر الاول كرة متقنة الى الثاني ليلعبها الاخير رأسية سكنت الشباك البحرينية في نصف النهائي ووضعت فريقهما في المباراة النهائية.