تستأنف لجنة التحقيق الحكومية الاسرائيلية في اخفاقات الحرب على لبنان لجنة فينوغراد جلساتها اليوم لتستمع الى افادة القائد السابق للمنطقة الشمالية في الجيش الميجر جنرال اودي آدم الذي اضطر الى الاستقالة مع انتهاء الحرب بعد اطاحته عمليا خلال الحرب بداعي فشله في ادارتها. كما تستمع اللجنة الى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش عاموس يادلين على أن يدلي نائب رئيس هيئة أركان الجيش الميجر جنرال موشيه كابلينسكي بافادته غدا. ويتوقع أن يمثل رئيس الحكومة ايهود اولمرت امام اللجنة بعد غد الخميس لتتفرغ بعد ذلك لوضع تقرير مرحلي يتوقع أن تصدره بعد شهر. وتعتبر افادات هذا الأسبوع التي بدأت مع رئيس هيئة أركان الجيش المستقيل الجنرال دان حالوتس، اول من أمس الأهم بين أكثر من 70 إفادة استمع أعضاء اللجنة الخمسة اليها خلال الاشهر الثلاثة الماضية. ووفقا لتقارير صحافية عبرية فإن جنرالات الجيش يسعى كل منهم الى تبرئة ساحته من المسؤولية ودحرجتها الى عتبة غيره او الى المستوى السياسي لادراكه ان من شأن توصيات اللجنة، أن تطيحه من منصبه أو تسدل الستار على حياته العسكرية او على طموحاته السياسية. وبينما أبرزت صحيفة"يديعوت أحرونوت"في عنوانها الرئيس ان حالوتس دحرج المسؤولية عن الفشل الى المستوى السياسي"الذي لم يفقه مغزى القرارات التي اتخذها"، أفادت"معاريف"في عنوانها الرئيس ان حالوتس أقر بأن التأخير في استدعاء ألوية الاحتياط نجم عن عدم ثقته بقدرات االقوات البرية على تنفيذ هجوم بري واسع يؤدي المهمة المطلوبة. ووفقا ل"يديعوت أحرونوت"أكد حالوتس انه عندما حضر الى جلسة الحكومة التي التأمت مساء يوم أسر الجنديين الاسرائيليين كان واضحا له ان الرد العسكري على الأسر سيكون محدودا بنطاقه وان العملية لن تستمر أكثر من 96 ساعة. وأضاف انه بعد التشاور مع أعضاء هيئة اركان الجيش تقدم الى وزير الدفاع بثلاثة بدائل أولها تنفيذ هجوم محدود على بنى تحتية في لبنان من دون أن يتسبب ذلك في تصعيد مع"حزب الله"، والثاني ضرب منصات اطلاق صواريخ"الفجر"وتدميرا الصواريخ البعيدة المدى، مشيرا الى ان هجوما كهذا قد يتسبب في قتل 200 - 300 مدني لبناني. اما الخيار الثالث فكان شن هجوم بري على لبنان. واضاف حالوتس انه قدّر امام بيرتس، ثم امام الحكومة، انه لا يجدر اختيار الخيار الثاني لأن من شأنه ان يقود الى صدام مع"حزب الله". وادعى ان وزير الدفاع عمير بيرتس قرر اختيار الاقتراح الأكثر تشددا وانه خرج من اجتماع الحكومة بانطباع أنها اتخذت قرارا من دون ان تدرك مغزاه.