يستضيف فريق النصر السعودي مساء اليوم نظيره مولودية وهرانالجزائري في إطار منافسات ذهاب دور ال16 لدوري أبطال العرب، في مواجهة مهمة لكلا الطرفين، كون الفائز سيقطع أكثر من نصف المشوار نحو بلوغ الأدوار المقبلة، ويتطلع المدرب النصراوي الأرجنتيني هايبكر للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتحقيق نتيجة ايجابية تسهل من مهمة فريقه في مباراة الرد، ويعتمد في مثل هذه المباريات على الهيمنة على منطقة المناورة، مستفيداً من مهارة البرازيلي دينلسون، وحيوية منصور الثقفي، كما أن البنمي بلانكو يتحرك بإيجابية، خصوصاً في الشق الدفاعي، ومن المنتظر أن يشارك بندر تميم منذ البداية كونه صاحب نزعة هجومية تناسب مخططات الفريق الأصفر في هذه المباراة، كما انه سيكون لظهيري الجنب أحمد سعد وابراهيم شراحيلي دور في الشق الهجومي، من خلال الانطلاق على الأطراف لتدعيم الهجمة الصفراء، ومنح ثنائي المقدمة طلال المشعل وسعد الحارثي مساحات كافية للتحرك داخل منطقة الخصم، ويعول هايبكر كثيراً على الحارثي والمشعل لفك الحصون الدفاعية المتوقعة للضيوف، ولن يغفل المدرب النصراوي تأمين المناطق الخلفية خشية إحراز خصمه هدفاً قد يجبره على تغيير نهجه الفني، ولعل عودة الحارس محمد الخوجلي ستزيد من قوة الفريق الأصفر، وأمامه المدافعان الدولي أحمد الصقور والتوغولي ماساماسو، ومتى ما نجح النصر في تسجيل هدف باكر ستكون المهمة أسهل في بقية دقائق اللقاء، والخروج بنتيجة مرضية يزيد من حظوظهم في مباراة الرد، ويحاول المدرب الارجنتيني هايبكر انتشال فريقه من تواضع الاداء الذي لازمه أخيراً وأثر في نتائجه في المنافسات المحلية, وتمني الجماهير الصفراء النفس بالخروج بنقاط المباراة الثلاث وعدد مناسب من الاهداف. وعلى الطرف الآخر، يدخل مولودية الجزائر المباراة بطموحات تجاوز مرحلة الذهاب بأقل الخسائر، خصوصاً أنه يلعب خارج قواعده، ويسعى مدربه الوطني عبدالحق منزلاني إلى تأكيد أحقيته بقيادة الفريق، بعد إقالة المدرب السابق الفرنسي فرانسو أراشي الذي أقيل بسبب تراجع نتائج الفريق في الدوري المحلي، إذ يحتل الفريق المركز التاسع، ومن المنتظر أن يلجأ المنزلاني إلى فرض رقابة لصيقة على مكامن القوة في صفوف مضيفه، مع إحكام إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، والاعتماد على الكرات المرتده لغزو المرمى النصراوي، ويتألق في صفوف مولودية وهرانالجزائري الرباعي الدولي المهاجمان يونس سفيان وبوقاش الحاج ولاعب الوسط حجاج فضيل والمدافع حسن سلمان إضافة إلى المحترفين الماليين كولابالي وكوني، ويغيب عن المشاركة المحترف المالي الثالث باموجو، نظراً إلى اصابته، ولن يكون الفريق الجزائري صيداً سهلاً للفريق النصراوي في ظل ما يشهده المولودية من إعادة ترتيب أوراقه والبحث عن العودة إلى ساحة البطولات الخارجية، وتظل بطولة كأس الأندية الأفريقية عام 1976 هي أبرز ما يزين السجلات البطولية للفريق الجزائري. القادسية - الأفريقي يخوض القادسية الكويتي اختباراً صعباً أمام ضيفه الافريقي التونسي اليوم الثلثاء على استاد نادي الكويت في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال العرب لكرة القدم. ويدرك القادسية صعوبة المباراة أمام احد أقوى الفرق الأفريقية الذي سبق له الفوز باللقب مرة واحدة بالنظام القديم للمسابقة العربية عام 1997، ولا شك ان صاحب الأرض سيخوض المواجهة بعد ان حصل على جرعة معنوية كبيرة بتأهله الى نهائي بطولة الأندية الخليجية معوضاً بعض الشيء عدم وصوله الى نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة الكويتية. وسيحاول مدرب القادسية المحلي محمد ابراهيم مباغتة ضيفه بهدف مبكر يمنح الثقة للاعبيه معتمداً على العماني النشيط فوزي بشير والعاجي كيتا ابراهيما في الوسط، وعلى المهارات الفردية للمهاجم بدر المطوع، فيما يعود الى جانبه خلف السلامة الذي غاب عن لقاء الجزيرة للإيقاف. في المقابل، يأمل الفرنسي برتران مارشان مدرب الافريقي بتحقيق نتيجة ايجابية خارج ارض فريقه تسهل من مهمته في مباراة الاياب على ملعبه وتساعده على التأهل الى الدور التالي. ويملك الافريقي احد اعرق الفرق التونسية امكانات فنية كبيرة، وقد انتزع صدارة الدوري المحلي بعد فوزه على النادي البنزرتي 2-صفر في المرحلة التاسعة.