جدد وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار التشديد على جاهزية القوات المسلحة الايرانية لمواجهة اي هجوم على بلاده، بعدما استبعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان تلحق الولاياتالمتحدة الأذى بإيران، ووصفه الضغوط الاميركية على بلاده بأنها "نفسية". وقال نجار:"القوات المسلحة في اوج قوتها وتراقب عن كثب كل التحركات للرد بطريقة مدوية على ادنى اعتداء او تهديد"، و"نصح"الادارة الاميركية"بالتحلي بالذكاء والتفكير في مصالح شعبها"في وقت اشارت معلومات صحافية الى احتمال هجوم اميركي على المنشآت النووية الايرانية. وأضاف:"نراقب عن كثب الخليج الفارسي وحدودنا البحرية والجوية والبرية وخصوصاً مضيق هرمز". وكان القائد السابق لحرس الثورة محسن رضائي كشف ان القيادة الايرانية"وضعت خطة متكاملة لمواجهة التهديدات المحتملة لايران". وتحدث رضائي عن ملامح هجوم محتمل على المنشآت النووية الايرانية، وأشار إلى امكان"سقوط صواريخ اميركية في الصحراء قرب منشآت ناتانز لتخصيب اليورانيوم"، واعتبر أن ضربة مماثلة"لا قيمة لها عسكرياً ونراقب كل تحركات الأعداء للرد عليها". جاء ذلك بعدما دافع أحمدي نجاد عن مواقفه في السياسة الخارجية، متحدثاً عن نفسه بصيغة الغائب بالقول ان"تعليقات احمدي نجاد تقوم على اساس عدد كبير من التحليلات والدراسات". وأكد ان طهران اعلنت باستمرار"استعدادها للتحدث على اساس المنطق"، موضحاً:"قلت لهم سآتي الى نيويورك وأنا مستعد للنقاش لكنهم لم يقبلوا". ودافع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي عن اسلوب الحكومة في ادارة السياسة النووية وغيرها من السياسات في البرلمان. واستدعي متقي الى البرلمان للاجابة عن اسئلة وجّهها النائب أكبر اعلمي الذي قال عن خطب الرئيس انها تعطي واشنطن ذريعة لبناء تحالف مناهض لطهران. وخلال الاستجواب قال النائب اكبر اعلمي ان الرئيس يثير"جلبة كبيرة"تضر بقضية ايران، ورأى أن وصف نجاد قرار العقوبات بأنه"قصاصة ورق ممزقة"لا يفيد إلا واشنطن. وأجرى كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني اتصالاً هاتفياً مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اكد فيه ان"المفتشين يستطيعون القيام بعملهم"ومشدداً على"التزام طهران واستمرارها في التعاون مع مفتشي الوكالة". ولا يتوقع محللون أن يحدث الجدال الحالي تحولاً كبيراً في سياسات ايران النووية حتى اذا اصبحت طهران اكثر حرصاً، باعتبار أن الرئيس ليس من يحدد هذه السياسات وإنما المرشد الاعلى علي خامنئي. على صعيد آخر، أفادت وكالة فارس الايرانية للأنباء ان المرشد الاعلى علي خامنئي 67 سنة مصاب بنزلة برد حادة منذ فترة وأن الإشاعات التي تتحدث عن اصابته بمرض خطر لا أساس لها من الصحة. وأضافت الوكالة ان"نزلة"البرد التي اثرت على صوته حتمت تقليّص برامج خامنئي بناء على توصية الاطباء". في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي إن المجتمع الدولي يعمل في اطار"منطق عقوبات"لحمل ايران على وقف انشطتها النووية، وليس"منطق حرب". وشدد فيليب دوست بلازي على"وحدة المجموعة الدولية"التي ترجمها تبني القرار 1737 في مجلس الامن الذي يلوح"للمرة الاولى"بعقوبات على ايران. وأضاف:"أمام ايران حلان: إما العزلة او التفاوض". وقال الوزير الفرنسي ان ايران لم ترحب ب"اليد الممودة"للرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اقترح تعليق العقوبات اذا علقت طهران"انشطتها النووية الحساسة". إعدامات من جهة أخرى، أعدمت السلطات الإيرانية أربعة من العرب من سكان الأهواز، شنقاً، بتهمة التورط بتفجير أسفر عن مقتل عشرات المدنيين جنوب غربي البلاد في تشرين الأول أكتوبر 2005. وتتهم طهران مجموعة مسلحة في الأهواز بنزعة انفصالية.