توقع مسؤولون وخبراء عالميون أمس استمرار النمو الاقتصادي العالمي هذه السنة، على رغم الأخطار التي تهدد عملية التنمية في بقاع كثيرة من العالم ومنها الشرق الأوسط. خلص المؤتمر الاقتصادي لمجلة "إيكونوميست" الذي عقد في دبي أمس، بحضور حشد من رجال الأعمال والخبراء ومديري الشركات العالمية، الى ان نمو عائدات دول الخليج من النفط سيستمر، وكذلك الاستثمارات القوية داخل المنطقة وخارجها خلال السنة الجديدة. وحذر المؤتمر، الذي عقد تحت عنوان"العالم في 2007"، مما وصفه بالتحديات الاقتصادية والسياسية التي تهدد معدلات النمو القياسية التي حققتها اقتصادات المنطقة في السنوات الماضية، خصوصاً ما يتعلق بإدارة معدلات التضخم الآخذة في الارتفاع في عدد من دول المنطقة، ووجود احتمالات قوية لتراجع النمو في القطاع العقاري، واستمرار الضعف في أسواق المال التي تفتقد للشفافية إضافة إلى قضايا اليد العاملة الوافدة. وطبقاً للباحثة في وحدة التحقيقات في"إيكونوميست"كارولين بين، فإن التطورات السياسية في العراق وايران تمثل خطراً أساسياً على جهود التنمية الاقتصادية في المنطقة، فضلاً عن الغموض الذي يلف الموقف من سورية والأوضاع في لبنان والفرص الضئيلة للسلام بين الفلسطينين والاسرائيليين. أما رئيس"آرباص - الشرق الأوسط"حبيب فقيه، فأكد في كلمة حول توجهات صناعة الطيران العالمية خلال السنوات المقبلة، أن الرحلات الطويلة المباشرة ستكون العلامة المميزة في المستقبل، حيث بات حلم الطيران من سيدني الى نيويورك من دون توقف، قريب المنال بعد سنوات من التطوير لطائرات قادرة على الطيران لمسافات طويلة من دون توقف، مقللاً من المخاوف من حوادث الطيران وتأثيرها على مستقبل الصناعة. وأكد مدير تحرير"إيكونوميست"روبن بيو أن الشؤون الأمنية في كل من العراق وإيران ونيجيريا تعتبر المهدد الأكبر لمعدلات النمو في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط، متوقعاً أن يصل هذه السنة ال5 في المئة مقارنة ب9 في المئة للصين و7 في المئة للهند و6 في المائة لدول الاتحاد السوفياتي السابق وقدر مدير"مؤشر داوجونز"الإسلامي رشدي صديقي حجم قطاع التمويل الإسلامي في العالم بنحو 500 بليون دولار، بمتوسط نمو سنوي يتراوح بين 10 و15 في المئة، مؤكداً أن قطاع التمويل الاسلامي ينتشر بقوة خارج الدول الاسلامية.