طغى الحديث عن مهاجمي المنتخب السعودي الثنائي ياسر القحطاني ومالك معاذ على حيز كبير عند التطرق لقوة الفريق السعودي، ووصف الاثنان بأنهما من افضل لاعبي الدورة حتى الآن، بل إن خبيراً بالكرة الخليجية هو حمد بو حمد، اعتبر أن الثنائي الحالي هما أفضل من مثل السعودية معاً "لعب ماجد عبدالله وحيداً، وكذلك سامي الجابر وفهد المهلل، وبالتالي فهذان الاثنان خطران بالدرجة التي يمكن أن نقول عنهما أنهما أفضل ثنائي مثل السعودية". ونجح الاثنان حتى الآن في تسجيل أهداف السعودية الثلاثة، فياسر سجل هدفين في البحرين، ومالك خطف التعادل بهدفه الخرافي أمام قطر. سجل ياسر القحطاني نفسه أغلى لاعبي السعودية عندما انتقل من صفوف القادسية إلى الهلال بصفقة قاربت 40 مليون ريال، بمزاحمة فريق الاتحاد، بينما انتقل مالك إلى صفوف الأهلي بمبلغ لا يصل إلى عشر المبلغ الذي دفعه الهلال في القحطاني. "القناص"هو اللقب المحبب لدى ياسر، وهو الذي يؤدي حركة نزع السهم من كنانته بعد تسجيله أي هدف في مشهد اعتاد عليه الجمهور السعودي. برز القحطاني في"خليجي16"في الكويت وفاز مع"الأخضر"باللقب للمرة الثالثة، وسجل هدفاً على طريقة فان باستن بكرة مقصية أمام البحرين، لكن الحكم وضع حداً لفرحة القحطاني وألغى الهدف، لا ينسى ياسر ذلك الهدف السينمائي"سيبقى خالداً في ذاكرتي على رغم من عدم احتسابه". هداف مراوغ تم اختيار هدفه في شباك الشباب في الدوري السعودي على قائمة"التوب تن"بحسب تصنيف قناة"العربية"الفضائية، وقبل ذلك سجل هدفاً بالكعب على طريقة الجزائري رابح ماجر في مرمى النصر. يجيد القحطاني المراوغة بشكل أخَّاذ، وعيبه المبالغة فيها، يملك قدماً قوية، تمريراته لزملائه قاتلة، يستخدم رأسه بشكل ممتاز. ويعد المهاجم الثاني في الفريق السعودي مالك معاذ المكمل لياسر، فهو كان يؤدي أدوار لاعب الوسط وصانع الألعاب في فريقه الأنصار، لكن مدرب الأهلي الصربي نيبوشا اكتشفه من جديد، يقول المدرب عن تغيير مركز اللاعب:"من أول تدريب اكتشفت في معاذ خاصية التهديف، فهو لاعب سريع، ومسدد من طراز رفيع، فهمست بأذنه: من أشركك في منطقة الوسط لا يفقه في شؤون التدريب! دفعت به إلى الأمام فبرز هدافاً لا يشق له غبار، ولو بقي في مركزه القديم لاندثر منذ زمن". معاذ من طينة اللاعبين الذين لا يمكن التنبؤ بما سيفعلون، تجده تارة يسدد في الوقت الذي توقع الجميع أن يراوغ، وتارة تراه يمرر كرة لزميل بعد أن ظن الجميع أنه الأقرب للتسجيل. أطلق عليه الناقد السعودي أحمد الشمراني لقب"شبيه الريح"لسرعته الفائقة، فقلما يخسر معاذ سباقاً للوصول إلى الكرة مع أي مدافع منافس، قصر قامته التي لا تتجاوز 165 سنتيمتراً تساعده على الظفر بالكرة قبل الخصوم، ومع هذا فهو يجيد التسجيل بالرأس. تألق في بطولة أبطال العرب وسجل"سوبر هاتريك"في مرمى القادسية الكويتي بكل الأشكال، بالقدمين وبالرأس وبالمراوغة والتسديد. مع فريقه الأهلي لا يسجل إلا الأهداف الصعبة، استدعي للعب في المنتخب في"مونديال"ألمانيا وشارك احتياطياً، وهو من مرر كرة الهدف الذي سجله قائد المنتخب السابق سامي الجابر في مرمى تونس. وجد فرصته كاملة في هذه البطولة، ولم يجد المعلق الاماراتي علي حميد أفضل من تسميته بپ"مالك الحزين"بعد أن أضاع فرصاً محققة أمام قطر، ثم أفلح أخيراً في التسجيل. الفرصة مواتية للثنائي الخطر أن يقدما كل ما لديهما، ليثبتا أنهما أفضل ثنائي لعبا معاً في هجوم المنتخب السعودي.