كسب منتخبنا الوطني الأول آخر مبارياته الودية التي جمعته أمس بالمنتخب الكويتي بهدف من دون رد والتي تأتي في أطار استعدادات المنتخبين لخوض ما تبقى من منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كاس العالم 2010م في جنوب أفريقيا. وكان منتخبنا قد فرض سيطرته الميدانية باكرا في ظل النهج الهجومي الذي فرضه المدرب البرازيلي أنغوس على خطته الفنية، إذ لم تكن هناك أية خطورة على مرمى أي من المنتخبين، وكانت أولى الكرات الخطرة عرضية زيد المولد، التي أبعدها الدفاع الكويتي إلى ضربة ركنية قبل أن تصل للمندفع أسامة المولد (10)، وكاد أن يسجل المهاجم النشط مالك معاذ هدف السبق عند الدقيقة الثانية عشرة إلا أن كرته مرت بجوار القائم، ثم اتبعه قائد الأخضر ياسر القحطاني بمحاولة جريئة من كرة ثابتة ارتطمت بالعارضة كأخطر الكرات، وواصل المنتخب السعودي سيطرته الميدانية قابله المدرب الكويت الكرواتي رادان بأسلوب دفاعي محكم مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها الثنائي فهد الرشيدي وأحمد العجب إلا أن الخطورة كانت غائبة تماما. وفي الشوط الثاني اشتد الصراع بين الفريقين وكانت أفضلية التسجيل لصالح المنتخب السعودي عندما تمكن مالك معاذ من تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة الخمسين بعد فاصل مهاري من معاذ توجه بهدف رائع، إلا أن الرد الكويتي جاء سريعا عندما استفاد مهاجمه أحمد عجب من خروج الحارس السعودي وليد عبد الله غير الموقوت وأدرك التعادل عن الدقيقة الثانية والخمسين، ليعود بعد ذلك المنتخب الكويتي إلى أسلوبه السابق من خلال إغلاق المناطق الخلفية وفرض رقابة لصيقة على ياسر القحطاني ومالك معاذ إلا أن الأخير تمكن من الانسلال من جديد من بين الدفاعات الكويتية وسجل الهدف الثاني عند الدقيقة السبعين، وكاد عطيف أن يسجل هدفا ثالثا إلا أن كرته أخطأت المرمى، وفي المقابل قدم المهاجم الكويتي أحمد عجب مستوى كبيراً في الكرات المرتدة وهدد المرمى الأخضر كثيرا إلا أن بسالة وليد عبد الله تارة وصلابة الدفاع تارة أخرى حالت دون ولوج هدف التعادل. وكان مدرب المنتخب السعودي أجرى العديد من التغييرات بهدف إتاحة الفرصة إلى أكبر عدد من اللاعبين للوقوف على مدى جاهزيتهم قبل المباراة الرسمية المقبلة أمام لبنان يوم الثاني من الشهر المقبل.